مات سنة (٩٥) بواسط، وهو الذي بناها، وقيل: إنه لم يعش بعد قتل سعيد بن جبير إلا يسيرا.
قال البخاري في كتاب الحج: حدثنا مسدد، عن عبد الواحد، حدثنا الأعمش قال: سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول: السورة التي تذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والسورة التي تذكر فيها النساء، قال: فذكرته لإبراهيم، فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة، فذكر الحديث. وفيه: ثم قال: من هاهنا، والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
ورواه مسلم أيضا من حديث الأعمش في بعض طرقه هكذا.
وفي المراسيل لأبي داود من طريق عوف الأعرابي، سمعت الحجاج يخطب، فذكر خبرا، ولم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة، فإما أن يتركا، وإما أن يذكرا وإلا فما الفرق.
وفي الصحيح أيضا: عن سلام بن مسكين قال: بلغني أن الحجاج قال لأنس: حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي ﷺ، قال: فحدثه بحديث العرنيين.
وفي سنن أبي داود من رواية الربيع بن خالد الضبي قال: سمعت الحجاج يخطب، فذكر قصة.
وقال الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء: لما مات الحجاج قال الحسن: اللهم أنت أمته فأمت سنته، أتانا أخيفش أعيمش قصير البنان، والله ما عرق له عذار في سبيل الله قط، فمد كفا كبره فقال: بايعوني وإلا ضربت أعناقكم.
وقال عبد الله بن أحمد في الزهد: حدثني الحسن بن عبد العزيز، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أشعث الحداني، وكان يقرأ للحجاج في رمضان قال: رأيته في منامي بحالة سيئة، فقلت: يا أبا محمد، ما صنعت؟ قال: ما قتلت أحدا بقتلة إلا قتلت بها، قلت: ثم مه؟ قال: ثم أمر به إلى النار، قلت: ثم مه؟ قال: أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله، فبلغ ذلك بن سيرين فقال: إني لأرجو له، فبلغ قول ابن سيرين الحسن فقال: أما والله ليخلفن الله رجاءه فيه.
• حجاج بن يوسف بن أبي منيع، تقدم في حجاج بن أبي منيع.
• د - حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة.
روى عن: أسيد بن أبي أسيد.
وعنه: حميد بن الأسود.
قال ابن أبي حاتم: حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني. روى عن أسيد بن أبي أسيد، وعن أبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين، وعنه أبو ضمرة، والقعنبي.
قال أحمد: الحجاج بن صفوان ثقة.
وقال أبي: حجاج بن صفوان صدوق، كان القعنبي يثني عليه خيرا، فيحتمل أن يكون هذا.
قلت: جزم أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات أنه هو، وقد ذكرته في موضعين.
• د - حجاج الضرير.
عن: عمرو بن عون.
وعنه: أبو داود في الطلاق في رواية ابن الأعرابي.
قال المزي: هكذا هو في بعض النسخ، وما أظنه إلا من زيادات ابن الأعرابي عن حجاج، فإنه ذكره في معجم شيوخه.
[من اسمه حجر]
• د - حجر بن حجر الكلاعي الحمصي.
روى عن: العرباض بن سارية.
وعنه: خالد بن معدان.
روى له أبو داود حديثا واحدا في طاعة الأمير.
قلت: أخرج الحاكم حديثه، وقال: كان من الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان: لا يعرف.
• ر د ت - حجر بن العنبس الحضرمي، أبو العنبس، ويقال: أبو السكن الكوفي.