للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه: مالك بن أنس، والدراوردي، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، وحماد بن زيد، وأبو أحمد الزبيري، وأبو بكر الحنفي، وأبو عامر العقدي، وسفيان بن حمزة الأسلمي، وابن أبي فديك، وحاتم بن إسماعيل، وعثمان بن عمر بن فارس، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أرى به بأسا.

وقال عبد الله بن الدورقي، عن ابن معين: ليس به بأس.

وقال معاوية بن صالح وغيره، عن ابن معين: صالح.

وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس بذاك، وكان أولا قال: ليس بشيء.

وقال ابن عمار الموصلي: ثقة.

وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو.

وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين.

وقال أبو حاتم: صالح ليس بالقوي يكتب حديثه.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال ابن عدي: وتروى عنه نسخ ولم أر به بأسا، وأرجو أنه لا بأس به.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر، وكان كثير الحديث.

وقال خليفة: توفي في آخر خلافة أبي جعفر، وكانت وفاة أبي جعفر سنة (١٥٨).

قلت: وجزم ابن حبان بوفاته فيها.

وقال أبو جعفر الطبري: وكثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله.

وخلطه ابن حزم بكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف فقال في الصلح: روينا من طريق كثير بن عبد الله - وهو كثير بن زيد - عن أبيه عن جده حديث: الصلح جائز بين المسلمين الحديث. ثم قال: كثير بن عبد الله بن زيد بن عمرو ساقط متفق على اطراحه، وأن الرواية عنه لا تحل.

وتعقبه الخطيب بما ملخصه: إن الحديث عند (د) من رواية كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، وعند (ت) من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، فهما اثنان اشتركا في الاسم وسياق المتن، واختلفا في النسب والسند، فظنهما ابن حزم واحدا، وكثير بن زيد لم يوصف بشيء مما قال، بخلاف كثير بن عبد الله الآتي، واختلف على كثير بن زيد في شيخه فقيل كما تقدم عند أبي داود، وأخرجه البزار من رواية العقدي عن كثير فقال: عن الحارث بن أبي يزيد عن جابر.

• س - كثير بن السائب حجازي.

روى عنه: أبناء قريظة، كذا وقع في النسائي، والذي عند ابن أبي حاتم عن ابني قريظة أنهم عرضوا على النبي يوم قريظة.

روى عنه: عمارة بن خزيمة بن ثابت.

ذكره ابن أبي حاتم هكذا - يعني: لم يزد عنه راويا آخر - ثم قال: كثير بن السائب المدني روى عن محمود بن لبيد، وعنه هشام بن عروة، ومحمد بن إسحاق.

وقال ابن حبان في الثقات: كثير بن السائب عن أنس وعنه محمد بن عمرو بن علقمة. فالله أعلم هل الجميع لرجل واحد أو لاثنين أو لثلاثة.

قلت: جعل ابن حبان في الثقات الرواي عن محمود بن لبيد مع الذي روى عنه عمارة بن خزيمة واحدا، وفرق بينه وبين الراوي عن أنس، واستروح الذهبي فقال: تابعي، حجازي، تفرد عنه عمارة بن خزيمة، لا يتحقق من ذا، كذا قال.

وذكر ابن منده في معرفة الصحابة كثير بن السائب، وساق بإسناده من طريق محمد بن كعب، عن عمارة بن خزيمة، عن كثير بن السائب قال: عرضنا على رسول الله يوم حنين، فمن كان محتلما أو نبتت عانته يقتل. الحديث.

وقد وقع الخطأ عنده في موضعين: الأول في إسقاطه الصحابي الذي حدث به كثير بن السائب حتى صار كثير بذلك صحابيا، والثاني: في قوله: يوم حنين، وإنما هو يوم قريظة، وإنما نبهت عليه للفائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>