رجل لابن إسحاق: كيف حديث شرحبيل؟ فقال: وأحد يحدث عن شرحبيل؟! قال يحيى: العجب من رجل يحدث عن أهل الكتاب، ويرغب عن شرحبيل.
وقال ابن سعد: كان شيخا قديما، روى عن زيد بن ثابت وعامة الصحابة، وبقي حتى اختلط واحتاج، وله أحاديث، وليس يحتج به.
وقال أبو زرعة: لين.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: ضعيف، يعتبر به.
وقال ابن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفي عامة ما يرويه نكارة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ثلاث وعشرين ومائة.
قلت: وخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما.
وقال حجاج الأعور، عن ابن أبي ذئب: كان شرحبيل متهما.
وقال ابن البرقي في باب من كان الأغلب عليه الضعف: ويقال: إن الرجل الذي روى عنه مالك حديث اصطدت نهسا في كتاب الحج: شرحبيل بن سعد، وهو يضعف، وإنما ترك مالك تسميته لذلك.
وحكى مضر بن محمد، عن ابن معين أنه وثقه.
وقال ابن المديني: أتى لشرحبيل أكثر من مائة سنة.
وقال جويرية: قلت له: رأيت عليا؟ قال: نعم. انتهى.
وفي سماعه من عويم بن ساعدة نظر؛ لأن عويما مات في حياة رسول الله ﵌، ويقال: في خلافة عمر ﵁.
• س - شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي.
روى عن: أبيه، وجده.
وعنه: ابنه عمرو، وعبد الله بن محمد بن عقيل.
وذكره ابن حبان في الثقات.
• م ٤ - شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي، أبو يزيد، ويقال: أبو السمط. الشامي. مختلف في صحبته.
روى عن: النبي ﵌، وعن عمر، وسلمان، وعمرو بن عبسة، وعبادة بن الصامت، وكعب بن مرة البهزي، وغيرهم.
وعنه: جبير بن نفير، وسالم بن أبي الجعد، وخالد بن زيد الشامي، وسليم بن عامر الخبائري، وأبو عبيدة مرة بن عقبة بن نافع الفهري، ومكحول، وغيرهم.
قال ابن سعد: جاهلي إسلامي، وفد على النبي ﵌، وشهد القادسية، وافتتح حمص.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو عامر الهوزني: حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل.
وقال صاحب تاريخ حمص: توفي بسلمية سنة (٣٦) بلغني أنه هاجر إلى المدينة زمن عمر.
وقال أبو داود: مات شرحبيل بصفين.
وقال يزيد بن عبد ربه: مات سنة (٤٠).
قلت: له في البخاري ذكر في صلاة الخوف في أثر معلق ينبغي أن يعلم له علامته، وقد نبهت على الأثر المذكور في ترجمة الأشتر النخعي في مالك بن الحارث من حرف الميم.
وجزم البخاري في تاريخه بأن له صحبة.
وذكره ابن حبان في الصحابة، فقال: كان عاملا على حمص ومات بها، ثم أعاده في ثقات التابعين.
وقال الحاكم أبو أحمد: له صحبة.
وذكره ابن السكن وابن زبر في الصحابة.
وذكر خليفة أنه كان عاملا لمعاوية على حمص نحوا من عشرين سنة.
وقال ابن عبد البر: شهد صفين مع معاوية.
• شرحبيل بن شريك بن حنبل. صوابه: شريك بن