الفضل، وأحمد بن حنبل، وأبو موسى العنزي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وابن وارة، وأبو الأحوص قاضي عكبرا، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، ومحمد بن غالب تمتام، وأبو مسلم الكجي، وآخرون.
قال الذهلي: حدثنا عارم، وكان بعيدا من العرامة.
وقال ابن وارة: حدثنا عارم بن الفضل الصدوق المأمون.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: إذا حدثك، فاختم عليه، وعارم لا يتأخر عن عفان، وكان سليمان بن حرب يقدم عارما على نفسه، إذا خالفه عارم رجع إليه، وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد ابن مهدي.
قال: وسئل أبي عن عارم وأبي سلمة، فقال: عارم أحب إلي.
قال: وسئل أبي عنه، فقال: ثقة.
قال: وسمعت أبي يقول: اختلط عارم في آخر عمره، وزال عقله، فمن سمع منه قبل الاختلاط، فسماعه صحيح. وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة ولم أسمع منه بعدما اختلط، فمن سمع منه قبل سنة عشرين، فسماعه جيد، وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو علي محمد بن أحمد بن خالد الزريعي: حدثنا عارم قبل أن يختلط.
وقال البخاري: تغير في آخر عمره. قال: وجاءنا نعيه سنة أربع وعشرين.
وقال الآجري، عن أبي داود: كنت عند عارم، فحدث عن حماد، عن هشام، عن أبيه أن ماعزا الأسلمي سأل عن الصوم في السفر، فقلت له: حمزة الأسلمي، يعني أن عارما قال هذا وقد زال عقله.
وقال أبو داود: بلغنا أنه أنكر سنة ثلاث عشرة، ثم راجعه عقله، ثم استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة.
وقال أبو داود، عن المقدمي: مات في صفر سنة أربع.
وفيها أرخه غير واحد.
وقيل: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
قلت: وقال أبو داود: سمعت عارما يقول: سماني أبي عارما، وسميت نفسي محمدا.
وقال سليمان بن حرب: إذا ذكرت أبا النعمان، فاذكر ابن عون، وأيوب.
وقال العقيلي: قال لنا جدي: ما رأيت بالبصرة أحسن صلاة منه، وكان أخشع من رأيت.
وقال النسائي: كان أحد الثقات قبل أن يختلط.
قال: وقال سليمان بن حرب: إذا وافقني أبو النعمان، فلا أبالي من خالفني.
وقال الدارقطني: تغير بأخرة وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة.
وقال ابن حبان: اختلط في آخره عمره، وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به، فوقع في حديثه المناكير الكثيرة، فيجب التنكب عن حديثه فيما رواه المتأخرون، فإن لم يعلم هذا من هذا ترك الكل، ولا يحتج بشيء منها.
قرأت بخط الذهبي: لم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثا منكرا، والقول فيه ما قال الدارقطني.
وقال العقيلي: سماع علي البغوي من عارم سنة سبع عشرة، يعني بعد الاختلاط.
وقال سعيد بن عثمان الأهوازي: حدثنا عارم ثقة إلا أنه اختلط.
وقال الخطيب: سماع الكديمي منه قبل اختلاطه.
وقال الذهلي: حدثنا محمد بن الفضل عارم وكان بعيدا من العرامة صحيح الكتاب، وكان ثقة.
وقال العجلي: بصري ثقة رجل صالح، وليس يعرف إلا بعارم.
وفي الزهرة: روى عنه (خ) أكثر من مائة حديث.
• ع - محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي.
روى عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، وعاصم الأحول، والمختار بن فلفل، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي مالك الأشجعي، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وبشير أبي إسماعيل، وبيان بن بشر، وحبيب بن