صالح قد رأيته، وكأنه غمزه وأنكر حديثه.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ما أرى به بأسا، كان يحيى بن معين يحمل عليه، وأحمد يروي عنه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: عامة حديثه مسروق من الثقات، وأفراد ينفرد بها.
وقال أبو الفتح الأزدي: ذاهب الحديث.
وقال ابن حبان: كان يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب.
وقال الدارقطني: أساء ابن معين القول فيه، ولم يتبين أمره عند أحمد، وهو مدني، يترك عندي.
وقال الزبير: كان عالما بالفقه، والعلم، والحديث، والنسب، وأيام العرب، وأشعارها، وتوفي ببغداد في آخر خلافة هارون الرشيد.
قلت: وكذا قال ابن سعد، وزاد: كان شاعرا، عالما بأمور الناس.
وقال ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: توفي سنة ثنتين وثمانين ومائة.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن هشام بن عروة المناكير، لا شيء.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
وقال أبو العرب: قال محمد بن عبد الرحيم: ليس بثقة. وضرب عليه أبو خيثمة.
• ت - عامر بن أبي عامر الأشعري، واسم أبي عامر: عبيد بن وهب، وقيل غير ذلك، له إدراك، وقد اختلف في صحبته، وليس أبوه بعم أبي موسى الأشعري.
روى عن: أبيه، ومعاوية بن أبي سفيان.
روى عنه: مالك بن مسروح.
قال أبو حاتم: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في «الثقات».
وذكره ابن سعد في من نزل الشام من الصحابة، وقال: أدرك خلافة عبد الملك، وتوفي في خلافته بالأردن، وأما خليفة فذكر أن المتوفى في خلافة عبد الملك أبوه أبو عامر.
وقال ابن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام: عامر بن أبي عامر الأشعري.
قال أبو سعيد كان على القضاء، أدرك عمر.
روى له: نعم الحي الأسد والأشعريون.
قلت: وقد تبع ابن حبان مقالة ابن سعد فذكره كذلك في الصحابة، ثم ذكره في الثقات من التابعين.
وقال العسكري في «الصحابة»: أدرك النبي ﷺ، وقال له النبي ﷺ: لا إذن على عامر، ثم وفد بعد ذلك على معاوية، فكان يدخل عليه بلا إذن. انتهى.
وعند هؤلاء أنه ابن عم أبي موسى.
• ع - عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب، ويقال: وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي، أبو عبيدة بن الجراح الفهري أمين الأمة، وأحد العشرة، أدركت أمه أميمة بنت غنم بن جابر الإسلام، وأسلمت وأسلم هو قديما، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وقتل أباه يوم بدر كافرا.
روى عن: النبي ﷺ.
وعنه: جابر بن عبد الله، وسمرة بن جندب، وأبو أمامة، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، والعرباض بن سارية، وأبو ثعلبة الخشني، وعياض بن غطيف، وأسلم مولى عمر، وميسرة بن مسروق، وعبد الله بن سراقة، وقيس بن أبي حازم، وناشرة بنت سمي.
قال ابن إسحاق: آخى رسول الله ﷺ بينه وبين سعد بن معاذ، ودعا أبو بكر يوم توفي رسول الله ﷺ في سقيفة بني ساعدة إلى البيعة لعمر أو لأبي عبيدة، وولاه عمر الشام، وفتح الله عليه اليرموك والجابية، وكان طويلا نحيفا.
وقال الجريري، عن عبد الله بن شقيق: قلت لعائشة: أي أصحاب رسول الله ﷺ كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر. قلت: فمن بعده؟ قالت: عمر. قلت: فمن بعده؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح. ومناقبه كثيرة.
ذكر ابن سعد وغيره أنه مات في طاعون عمواس سنة