للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد بن المسيب يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر.

قال: وسمعت أبي، وقيل له: يصح لسعيد سماع من عمر؟ قال: لا، إلا رؤية، رآه على المنبر ينعى النعمان بن مقرن.

وروى ابن منده في «الوصية» من طريق يزيد بن أبي مالك قال: كنت عند سعيد بن المسيب فحدثني بحديث، فقلت له: من حدثك يا أبا محمد بهذا؟ فقال: يا أخا أهل الشام، خذ ولا تسأل فإنا لا نأخذ إلا عن الثقات.

قال: وسمعت أبي يقول: سعيد عن عمر مرسل. يدخل في المسند على سبيل المجاز.

وقال يحيى بن سعيد، عن مالك: لم يسمع سعيد من زيد بن ثابت.

وقال ابن المديني: لم يسمع من عمرو بن العاص.

وقال عبد الحق: تكلموا في سماع سعيد من صفوان بن المعطل.

وقال البيهقي: لم يسمع من عبد الله بن زيد صاحب الأذان.

وقال ابن حبان في «الثقات»: كان من سادات التابعين فقها ودينا وورعا وعبادة وفضلا، وكان أفقه أهل الحجاز، وأعبر الناس لرؤيا، ما نودي بالصلاة من أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد، فلما بايع عبد الملك للوليد وسليمان وأبى سعيد ذلك، فضربه هشام بن إسماعيل المخزومي ثلاثين سوطا، وألبسه ثيابا من شعر، وأمر به فطيف به ثم سجن.

وقال ابن سعد، عن الواقدي: لم أر أهل العلم يصححون سماعه من عمر، وإن كانوا قد رووه.

قلت: وقد وقع لي حديث بإسناد صحيح لا مطعن فيه، فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر قرأته على خديجة بنت سلطان، أنبأكم القاسم بن مظفر شفاها، عن عبد العزيز بن دلف أن علي بن المبارك بن نغوبا، أخبرهم، أخبرنا أبو نعيم محمد بن أبي البركات الجمازي، أخبرنا أحمد بن المظفر بن يزداد، أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان السقاء، حدثنا ابن خليفة، حدثنا مسدد في «مسنده» عن ابن أبي عدي، ثنا داود - وهو ابن أبي هند - عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب على هذا المنبر يقول: عسى أن يكون بعدي أقوام يكذبون بالرجم يقولون: لا نجده في كتاب الله، لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه لكتبت أنه حق، قد رَجَمَ رسول الله ، وَرَجَمَ أبو بكر ورجمت.

هذا الإسناد على شرط مسلم.

وأما حديثه عن بلال، وعتاب بن أسيد فظاهر الانقطاع بالنسبة إلى وفاتيهما ومولده، والله أعلم.

• س - سعيد بن المغيرة الصياد، أبو عثمان المصيصي.

روى عن: أبي إسحاق الفزاري، وعيسى بن يونس، وابن المبارك، وحفص بن غياث، والوليد بن مسلم، وغيرهم.

وعنه: علي بن محمد بن أبي المضاء، وإبراهيم بن ديزيل، وعبد الله الدارمي، وأبو حاتم، ويوسف بن سعيد بن مسلم، والحسن بن الصباح البزار، وعبد الكريم الدير عاقولي، وغيرهم.

وقال الحسن بن الصباح: كان من خيار الناس.

وقال أبو حاتم: كان ثقة، حسبك به فضلا. ابتدأ في قراءة كتاب «السير» فرأيت أهل المصيصة قد غلقوا أبواب حوانيتهم وحضروا مجلسه.

وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: ربما أغرب.

روى له النسائي حديثا في مسابقة النبي عائشة .

• تمييز - سعيد بن المغيرة الموصلي.

روى عن: أبي أحمد الزبيري، وعبد الغفار بن عبد الله بن الزبير التمار الموصلي.

وعنه: أحمد بن الحسين الجرادي الموصلي.

• ع - سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، أبو عثمان المروزي، ويقال: الطالقاني، يقال: ولد بجوزجان، ونشأ ببلخ، وطاف البلاد، وسكن مكة ومات بها.

روى عن: مالك، وحماد بن زيد، وأبي قدامة الحارث بن عبيد، وداود بن عبد الرحمن، وابن أبي الزناد، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع، وابن أبي حازم، والدراوردي، وفليح، وابن المبارك، وأبي الأحوص، وابن عيينة، ومهدي

<<  <  ج: ص:  >  >>