وسليمان التيمي، وأبو التياح، وعوف الأعرابي، وخالد الحذاء، وأيوب السختياني، وحميد الطويل، وأبو تميمة الهجيمي، وعباس الجريري، وأبو نعامة عبد ربه السعدي، وعثمان بن غياث، وعلي بن زيد بن جدعان، وجماعة.
قال ابن المديني: هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر. ووافق استخلاف عمر فسمع منه، ولم يسمع من أبي ذر. وقال: أدرك النبي ﵌.
وقال عبد القاهر بن السري، عن أبيه، عن جده: كان أبو عثمان من قضاعة، وأدرك النبي ﵌ ولم يره. وسكن الكوفة، فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة. وحج سنين ما بين حجة وعمرة، وكان يقول: أتت علي مائة وثلاثون سنة، وما مني شيء إلا وقد أنكرته خلا أملي.
وقال معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه: إني لأحسب أن أبا عثمان كان لا يصيب ذنبا، كان ليله قائما ونهاره صائما.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: كان ثقة، وكان عريف قومه.
وقال أبو زرعة، والنسائي، وابن خراش: ثقة.
قال عمرو بن علي، وغيره: مات سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاثين ومائة.
وقال ابن معين، وغيره: مات سنة (١٠٠).
وقال خليفة: مات بعد سنة مائة، ويقال: بعد سنة (٩٥).
وقال هشيم: بلغني أن أبا عثمان توفي وهو ابن أربعين ومائة سنة.
قلت: حكي في ميم مل الحركات الثلاث، وهو معدود فيمن عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام أكثر من ذلك.
وقال ابن سعد: كان ثقة وتوفي أول قدوم الحجاج العراق.
وكذا أرخه القراب، وزاد سنة (٧٥).
قال ابن حبان في «الثقات»: مات سنة (١٠٠).
وقال الآجري، عن أبي داود: أكبر تابعي أهل الكوفة أبو عثمان.
• عبد الرحمن بن أبي مليكة، هو ابن أبي بكر. تقدم.
• عبد الرحمن بن المنهال بن مسلمة، تقدم في ابن مسلمة.
• ع - عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن العنبري، وقيل: الأزدي، مولاهم، أبو سعيد البصري اللؤلؤي، الحافظ الإمام العلم.
روى عن: أيمن بن نابل، وجرير بن حازم، وعكرمة بن عمار، وأبي خلدة خالد بن دينار، ومهدي بن ميمون، ومالك، وشعبة، والسفيانين، والحمادين، وإسرائيل، وحرب بن شداد، ومحمد بن راشد، ومالك بن مغول، ووهيب، وهشام بن سعد، وهمام بن يحيى، والمثنى بن سعيد الضبعي، وسليم ابن حيان، وسلام بن أبي مطيع، وإبراهيم بن نافع المكي، وأبان العطار، وصخر بن جويرية، وعمران القطان، ومنصور بن سعد، وخلق كثير.
وعنه: ابن المبارك وهو من شيوخه، وابن وهب وهو أكبر منه، وابنه موسى، وأحمد، وإسحاق، وعلي، ويحيى بن معين، ويحيى بن يحيى، وأبو ثور، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وأحمد بن سنان القطان، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وابنا أبي شيبة، وعبد الله بن محمد المسندي، والفلاس، وبندار، وأبو موسى، والذهلي، وعبد الله بن هاشم الطويل، وعبد الرحمن بن عمر رسته، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، وآخرون.
قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقال: قد سمع، ولم يكن بذاك الكثير جدا، لكن الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه، فقيل له: كان يتفقه؟ قال: كان أوسع فيه من يحيى بن سعيد، كان يحيى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب أهل الحديث وإلى رأي المدنيين. فذكر لأبي عبد الله عن إنسان أنه يحكي عنه القدر، قال: ويحل له أن يقول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه؟! قيل لأبي عبد الله: كان عبد الرحمن حافظا؟