وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات التابعين، مات سنة (٩٨). قال: وقد قيل: إنه مات قبل علي بن الحسين، مات سنة (٩٤).
وقال أبو جعفر الطبري: كان مقدما في العلم والمعرفة بالأحكام والحلال والحرام، وكان مع ذلك شاعرا مجيدا.
وقال ابن عبد البر: كان أحد الفقهاء العشرة، ثم السبعة الذين تدور عليهم الفتوى، وكان عالما فاضلا مقدما في الفقه، تقيا شاعرا محسنا، لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا - فيما علمت - فقيه أشعر منه، ولا شاعر أفقه منه.
وقال عمر بن عبد العزيز: لو كان عبيد الله حيا ما صدرت إلا عن رأيه.
وقال علي ابن المديني: لم يصح له سماع من زيد بن ثابت، ولا رؤية.
• د س - عبيد الله بن عبد الله بن عثمان وفي نسخة عمر، بدل عثمان.
روى عن: عياض بن عبد الله.
وعنه: ابن إسحاق ويزيد بن أبي حبيب.
هو عبد الله بن عبد الله بن عثمان، وقد تقدم.
• ع - عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني، أبو بكر. كان شقيق سالم.
روى عن: أبيه، وأبي هريرة، والصميتة الليثية.
وعنه: ابنه القاسم، وابن ابنه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله، وعيسى بن حفص بن عاصم بن عمر، وابن أخيه عبيد الله بن عمر بن حفص، والزهري، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وأبو الأسود يتيم عروة، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم.
قال الواقدي: كان أسن من عبد الله بن عبد الله فيما يذكرون، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال أبو زرعة والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات قبل سالم.
وقال غيره: مات في ولاية عبد الواحد النصري، وكان عزل النصري سنة ست ومائة.
قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة.
• بخ د ت عس ق - عبيد الله بن عبد الله بن موهب، أبو يحيى التيمي المدني.
روى عن: أبي هريرة، وعمرة بنت عبد الرحمن، وعطاء بن يسار.
وعنه: ابنه يحيى، وابن أخيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب، وعيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة.
قال أحمد: لا يعرف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال: روى عنه ابنه يحيى، ويحيى لا شيء، وأبوه ثقة، وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل ابنه.
وقال الإمام الشافعي: لا نعرفه.
وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال.
وقد ذكر البخاري في كتاب الفرائض حديث تميم الداري تعليقا، فقال في باب: إذا أسلم على يديه رجل: ويذكر عن تميم الداري رفعه: هو أولى الناس بمحياه ومماته، واختلفوا في صحة هذا الخبر، ووصله الدارمي عن أبي نعيم، عن عبد العزيز بن عمر، عن عبيد الله بن موهب، عن تميم، وكذا أخرجه الترمذي وأحمد والنسائي، وابن ماجه من طرق عن عبد العزيز، قال الترمذي: ليس إسناده بمتصل، وأدخل بعضهم بين ابن موهب وبين تميم قبيصة، رواه يحيى بن حمزة: يعني عن عبد العزيز بالزيادة.
وهذه الطريق رويناها موصولة في الطبراني، وفي الفرائض لابن أبي عاصم، وفي مسند عمر بن عبد العزيز للباغندي، والبخاري في التاريخ، كلهم من طريق يحيى بن حمزة، زاد الباغندي في روايته: وشهدت عمر بن عبد العزيز قضى بذلك.
وأخرجه النسائي أيضا من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن ابن موهب عن تميم، بغير ذكر قبيصة.
ووقع في رواية أبي نعيم التي تقدم ذكرها عن عبيد الله بن موهب: سمعت تميما، وذكر البخاري في التاريخ أن التصريح بسماع ابن موهب من تميم وهم، ومن ثم جزم الشافعي بأنه لم يسمع من تميم.