للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي. ولا ممن يحتج بحديثه.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال في موضع آخر: ليس به بأس.

وقال مجالد: قيل للشعبي: كنت تختلف إلى الحارث؟ قال: نعم، أختلف إليه أتعلم منه الحساب كان أحسب الناس.

وقال أشعث بن سوار، عن ابن سيرين: أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث.

وقال علي بن مجاهد، عن أبي جناب الكلبي، عن الشعبي: شهد عندي ثمانية من التابعين الخير، فالخير منهم: سويد بن غفلة، والحارث الهمداني حتى عد ثمانية أنهم سمعوا عليا يقول: فذكر خبرا.

وقال ابن أبي داود: كان الحارث أفقه الناس وأحسب الناس وأفرض الناس تعلم الفرائض من علي.

وقال البخاري في التاريخ، عن أبي إسحاق: إن الحارث أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الخطمي.

قلت: وفي مسند أحمد: عن وكيع عن أبيه قال حبيب بن أبي ثابت لأبي إسحاق حين حدث عن الحارث عن علي في الوتر: يا أبا إسحاق، يساوي حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا.

وقال الدارقطني: الحارث ضعيف.

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.

وقال ابن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث مات سنة (٦٥).

وكذا ذكر وفاته إسحاق القراب في تاريخه. وقرأته بخط الذهبي.

وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى يحتج بالحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه.

وقال ابن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث: أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث: كذاب، ولم يبن من الحارث كذبه، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي.

وقال ابن سعد: كان له قول سوء وهو ضعيف في رأيه توفي أيام ابن الزبير.

وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه، وما أحسن ما روى عن علي، وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب قال: لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه.

وقرأت بخط الذهبي في الميزان: والنسائي مع تعنته في الرجال: قد احتج به، والجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه في الأبواب، وهذا الشعبي يكذبه ثم يروي عنه، والظاهر أنه يكذب حكاياته لا في الحديث.

قلت: لم يحتج به النسائي، وإنما أخرج له في السنن حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة وآخر في اليوم والليلة متابعة هذا جميع ما له عنده.

وذكر الحافظ المنذري أن ابن حبان احتج به في صحيحه، ولم أر ذلك لابن حبان، وإنما أخرج من طريق عمرو بن مرة، عن الحارث بن عبد الله الكوفي، عن ابن مسعود حديثا، والحارث بن عبد الله الكوفي هذا هو عند ابن حبان رجل ثقة غير الحارث الأعور، كذا ذكر في الثقات، وإن كان قوله هذا ليس بصواب (١)، والله أعلم.

• عخ م مد ت س ق - الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، وقيل: المغيرة بن أبي ذباب الدوسي المدني.

روى عن: أبيه، وعن عمه يقال: اسمه الحارث أيضا، وسعيد بن المسيب، ويزيد بن هرمز، ومجاهد، وبسر بن سعيد، والأعرج، وجماعة، وأرسل عن طلحة.

روى عنه: ابن جريج، وإسماعيل بن أمية، وأبو ضمرة، وأبو خالد الأحمر، وصفوان بن عيسى، وغيرهم.


(١) حديثه عن ابن مسعود في "صحيح" ابن حيان (٣٢٥٢) الحارث بن عبد الله، غير منسوب، ونسبه في "ثقاته" ٤/ ١٣٠ الكوفي، ولكن جاء مصرحًا به أنه الأعور عند أحمد في "المسند" (٣٨٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>