الثوري، ويحيى القطان، وغيرهما من الثقات، ووثقوه، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق، ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته، وهو مستقيم الحديث، صالح في الشاميين.
قال أبو عيسى الترمذي: مات سنة (٥٠) [ومائة].
وقال ابن سعد وخليفة وجماعة: مات سنة (٥٣) ببيت المقدس.
وقال يحيى بن بكير: سنة (٥٥).
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة، قلت: أكان قدريا قال: اتهم بالقدر، وأخرجوه من حمص سحبا.
وقال ابن حبان في الثقات: كان قدريا، ومات وله سبعون سنة.
وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يرى القدر.
وقال الساجي: صدوق قدري،
قال فيه أحمد: ليس به بأس، قدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته،
وليس لمالك عنه رواية لا في الموطأ، ولا في الكتب الستة، ولا في غرائب مالك للدارقطني، فما أدرى أين وقعت روايته عنه مع ذمه له.
وقال ابن خزيمة في صحيحه: هو أصغر سنا من المدني.
• ت - ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة الهاشمي، أبو الجهم الكوفي.
مولى أم هانئ، وقيل: مولى زوجها جعدة.
روى عن: أبيه، وابن عمر، وزيد بن أرقم، وابن الزبير، ومجاهد، وأبي جعفر، وغيرهم.
وعنه: الأعمش، والثوري، وإسرائيل، وشعبة، وحجاج بن أرطاة، وعدة.
قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وكان سفيان يحدث عنه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، عن أبيه: قال سفيان الثوري: كان ثوير من أركان الكذب.
وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي عن ثوير بن أبي فاختة، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم فقال: ما أقرب بعضهم من بعض.
وقال يونس بن أبي إسحاق: كان رافضيا.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره، عن يحيى: ضعيف.
وقال إبراهيم الجوزجاني: ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة: ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف، مقارب لهلال بن خباب وحكيم بن جبير.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: قد نسب إلى الرفض، ضعفه جماعة، وأثر الضعف على رواياته بين، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره.
قلت: وقال البخاري في التاريخ الأوسط: كان ابن عيينة يغمزه.
وقال البزار: حدث عنه شعبة، وإسرائيل، وغيرهما، واحتملوا حديثه، كان يرمى بالرفض.
وقال العجلي: هو وأبوه لا بأس بهما.
وفي موضع آخر: ثوير يكتب حديثه، وهو ضعيف.
وحكى الساجي في الضعفاء، عن أيوب السختياني: لم يكن مستقيم الشأن.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال يعقوب بن سفيان: لين الحديث.
وقال علي بن الجنيد: متروك.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد حتى يجيء في روايته أشياء كأنها موضوعة.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضرب ابن مهدي على حديثه.
وحكى ابن الجوزي في الضعفاء عن الجوزجاني أنه قال: ليس بثقة.
وقال الحاكم في المستدرك: لم ينقم عليه إلا التشيع.
وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب الصقلي، وغيرهم في الضعفاء.