وقال مسلمة بن قاسم: كان صدوقا وهو كثير الخطأ، وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها، وله مذهب سوء في القرآن، كان يجعل القرآن قرآنين، فالذي في اللوح المحفوظ كلام الله تعالى، والذي بأيدي الناس مخلوق. انتهى، كأنه يريد الذي في أيدي الناس ما يتلونه بألسنتهم ويكتبونه بأيديهم، ولا شك أن المداد والورق والكاتب والتالي وصوته، كل مخلوق، وأما كلام الله ﷾، فإنه غير مخلوق قطعا.
وقال أبو الفتح الأزدي: قالوا: كان يضع الحديث في تقوية السنة، وحكايات مزورة في ثلب أبي حنيفة كلها كذب. انتهى. وقد تقدم نحو ذلك عن الدولابي، واتهمه ابن عدي في ذلك، وحاشى الدولابي أن يتهم، وإنما الشأن في شيخه الذي نقل ذلك عنه فإنه مجهول متهم، وكذلك من نقل عنه الأزدي بقوله: قالوا، فلا حجة في شيء من ذلك؛ لعدم معرفة قائله، وأما نعيم فقد ثبتت عدالته وصدقه، ولكن في حديثه أوهام معروفة، وقد قال فيه الدارقطني: إمام في السنة كثير الوهم.
وقال أبو أحمد الحاكم: ربما يخالف في بعض حديثه، وقد مضى أن ابن عدي تتبع ما وهم فيه، فهذا فصل القول فيه.
• بخ د - نعيم بن حنظلة، ويقال: النعمان، ويقال: النعمان بن ميسرة، ويقال: ابن قبيصة، ويقال: قبيصة بن النعمان.
روى عن: عمار بن ياسر حديث: من كان ذا وجهين.
وروى عنه: الركين بن الربيع.
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال علي ابن المديني في هذا الحديث: إسناده حسن ولا نحفظه عن عمار عن النبي ﵌ إلا من هذا الطريق.
ذكره ابن حبان في الثقات.
• س - نعيم بن دجاجة الأسدي، كوفي.
روى عن عمر وعلي، وأبي مسعود.
روى عنه: المنهال بن عمرو الأسدي، ويحيى بن هانئ المرادي، وأبو حصين الأسدي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا من رواية شعبة عن يحيى بن هانئ، قال: سمعت نعيم بن دجاجة يقول: سمعت عمر بن الخطاب بعد وفاة رسول الله ﵌ يقول: لا هجرة بعد النبي ﵌.
قلت: فمقتضى هذا أن يكون قد أدرك النبي ﵌، وهو على شرط من صنف في الصحابة، كابن عبد البر، فإنهم يذكرون كل من كان على عهد أبي بكر وعمر رجلا، وإن لم يثبت أنه رأى النبي ﵌، أو أسلم في زمنه.
وقد ذكر ابن سعد ومسلم بن الحجاج نعيما هذا في الطبقة الأولى من الكوفيين.
• د - نعيم بن ربيعة الأزدي.
عن عمر بن الخطاب في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾.
وعنه: مسلم بن يسار الجهني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
• ف س - نعيم بن زياد الأنماري، أبو طلحة الشامي.
روى عن: بلال المؤذن، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي كبشة الأنماري، والنعمان بن بشير، وأبي أمامة الباهلي.
وعنه: مكحول الشامي ومعاوية بن صالح.
قال علي ابن المديني: معروف.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وأفاد أنه روى عنه سليم بن عامر أيضا، لكن فيه نظر؛ لأن الرواية جاءت عن معاوية بن صالح عن أبي طلحة وسليم، جميعا عن أبي أمامة.
وقال العجلي: شامي تابعي ثقة.