للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المفضل بن غسان عن يحيى بن معين: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها لأحد.

وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أبي اليمان: كان شعيب عسرا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة فقال: هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها مني فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فإنه قد سمعها مني.

وقال سعيد بن عمرو البرذعي، عن أبي زرعة الرازي: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا، والباقي إجازة.

وقال البرذعي: قلت لمحمد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة - يعني حديث: أرأيت ما تلقى أمتي من بعدي. . . الحديث - حدثكم به أبو اليمان؟ فقال: نعم، حدثنا به من أصله عن شعيب عن ابن أبي حسين. فقلت: حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان فقالوا: عن الزهري، قال: لقنوه عن الزهري. قلت: قد رواه عنه يحيى بن معين. فقال: يحيى بن معين لقيه بعدي.

وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أحمد بعد أن رواه عن أبي اليمان، عن شعيب، عن ابن أبي حسين: ليس لهذا أصل عن الزهري، وكان كتاب شعيب عن ابن أبي حسين ملصقا بكتاب الزهري. كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري، فكان يعذر أبا اليمان، ولا يحمل عليه فيه.

قال أبو زرعة: وقد سألت عنه أحمد بن صالح فقال لي مثل قول أحمد بن حنبل.

وقال إبراهيم بن هانئ النيسابوري: قال لنا أبو اليمان: الحديث حديث الزهري، والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها.

وكذا قال يحيى بن معين عنه.

وقال أبو حاتم: نبيل ثقة صدوق.

وقال ابن عمار: ثقة.

وقال العجلي: لا بأس به.

وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي: سمعت أبا اليمان يقول: صرت إلى مالك، فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا عجيبا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته ثم ندمت بعد.

قال محمد بن مصفى وغيره: مات سنة (٢١١)، زاد أبو زرعة: وهو ابن (٨٣).

وقال البخاري وغيره: مات سنة (٢٢٢) زاد محمد بن سعد: في ذي الحجة بحمص.

له في ابن ماجه حديث واحد في خطبة علي بنت أبي جهل.

قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة.

وقال الأزدي: سمعه من شعيب مشاركة.

وقال الخليلي: نسخة شعيب رواها الأئمة عن الحكم، وتابع أبا اليمان علي بن عياش الحمصي وهو ثقة.

• س ق - الحكم بن هشام بن عبد الرحمن، ويقال: ابن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الثقفي، من آل أبي عقيل، أبو محمد الكوفي، سكن دمشق، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة.

روى عن: حماد بن أبي سليمان، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويونس بن عبيد، وقتادة، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأموي، وغيرهم.

وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومعاوية بن حفص، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يوسف، وهشام بن عمار، وعدة.

قال ابن معين، والعجلي، وأبو داود: ثقة.

وقال أبو زرعة: لا بأس به.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج بحديثه.

وقال محمد بن وهب بن عطية: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الحكم بن هشام، وكان من الثقات.

وقال العجلي: كان فقيرا، وكان يدعى إلى الوليمة وهو جائع فيلبس مطرف خز له قديما، ثم يدخل العرس فيبارك، ولا يأكل عزة نفس، وكان عسرا في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>