للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليمن. قال: وأقره عليها عمر بن عبد العزيز حتى مات، وكذا يزيد بن عبد الملك.

وقال ابن وهب: حدثني ابن لهيعة أن عمر بن عبد العزيز استعمل عروة بن محمد القيسي على اليمن، وكان من صالح العمال.

وقال سماك بن الفضل: كنا عند عروة بن محمد، وعنده وهب بن منبه فأتي بعامل لعروة، فشكي، وثبتت عليه البينة. قال: فلم يملك وهب نفسه فضربه على قرنه بعصا، فأدماه قال: فأعجب عروة، وكان حليما فاستلقى على قفاه، وقال: يعيب علينا الغضب وهو يغضب، فقال وهب: وما لي لا أغضب، وقد غضب خالق الأحلام، إن الله يقول: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ يقول: أغضبونا.

وقال سماك بن الفضل: سمعت عروة بن محمد يقول: ما أبرم قوم قط أمرا فصدروا فيه عن رأي امرأة إلا تبروا.

قال علي بن المديني: عروة بن محمد بن عطية، وعطية هو الذي روى عن النبي : إذا غضب أحدكم فليتوضأ.

قال علي: وولاؤنا لهذا.

قال علي: قال سفيان: بلغني أنه لما دخل قال: يا أهل اليمن، هذه راحلتي فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق.

قال علي: ولي عروة على اليمن عشرين سنة، وخرج حين خرج ومعه سيف ومصحف.

وقال يعقوب بن سفيان: وفيها يعني سنة ثلاث ومائة عزل عروة عن أهل اليمن وأمر مسعود بن غوث.

وذكره ابن حبان في الثقات.

روى له أبو داود الحديث الذي ذكره علي بن المديني.

قلت: بقية كلام ابن حبان: كان يخطئ، وكان من خيار الناس.

وفي الاستيعاب لابن عبد البر ما يشير إلى أنه بقي إلى بعد الثلاثين ومائة.

• ٤ - عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي، شهد مع النبي حجة الوداع.

وروي عنه حديث من صلى صلاتنا هذه ثم أفاض معنا، ووقف قبل ذلك بعرفة ليلا أو نهارا فقد تم حجه. رواه عنه الشعبي، وقال علي بن المديني: لم يرو عنه [غير الشعبي].

وقد روى عنه أيضا ابن عمه حميد بن منهب بن حارثة بن حزم.

قلت: لكن قال الأزدي في المخزون: لم يرو عنه الشعبي. قال: وروى عن حميد بن منهب عنه ولا يقوم.

وذكر أبو صالح المؤذن أنه وقعت له رواية عبد الله بن عباس عنه أيضا.

وقد روى الحاكم في المستدرك الحديث المذكور في الحج من رواية عروة بن الزبير، عن عروة بن مضرس، لكن إسناده ضعيف.

والحديث قد ذكره الدارقطني في الإلزامات من طريق الشعبي حسب.

وقال الدارقطني أيضا: لم يرو عن عروة بن مضرس غير الشعبي، وكذا قال مسلم في الوحدان وغيره.

وقال ابن سعد: كان عروة بن مضرس مع خالد بن الوليد حين بعث أبو بكر إلى أهل الردة.

وقال أيضا: وهو الذي بعث معه خالد بن الوليد بعيينة بن حصن الفزاري لما أسره يوم البطاح إلى أبي بكر .

• ع - عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي، أبو يعفور الكوفي.

روى عن: أبيه، وعائشة .

وعنه: الشعبي، وعباد بن زياد، ونافع بن جبير بن مطعم، وبكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري، وغيرهم.

قال البخاري: قال الشعبي: كان خير أهل بيته.

وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.

وقال خليفة بن خياط: ولاه الحجاج الكوفة سنة (٧٥).

وذكره في تسمية عمال الوليد على الصلاة بالكوفة سنة (٩).

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من أفاضل أهل بيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>