يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد.
قال وكيع: كان الحسن وعلي ابنا صالح وأمهما قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء، فكان كل واحد يقوم ثلثا فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي، فقام الحسن الليل كله.
وقال أبو سليمان الداراني: ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن، قام ليلة بـ ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾ فغشي عليه فلم يختمها إلى الفجر.
وقال العجلي: كان حسن الفقه، من أسنان الثوري، ثقة ثبتا متعبدا، وكان يتشيع، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع.
وقال ابن حبان: كان الحسن بن صالح فقيها ورعا من المتقشفة الخشن، وممن تجرد للعبادة، ورفض الرياسة على تشيع فيه، مات وهو مختف من القوم.
وقال ابن سعد: كان ناسكا عابدا فقيها حجة صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعا.
وقال أبو زرعة الدمشقي: رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي.
قال: وتكلم في حسن، وقد روى عن عمرو بن عبيد وإسماعيل بن مسلم.
قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: كان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في أثر جمعة اختفى منها.
وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله إلى أن قال: حكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة.
قال الساجي: وقد حدث أحمد بن يونس عنه، عن جابر، عن نافع، عن ابن عمر في شرب الفضيخ، وهذا حديث منكر.
قلت: الآفة من جابر وهو الجعفي.
قال الساجي: وكان عبد الله بن داود الخريبي يحدث عنه ويطريه، ثم كان يتكلم فيه ويدعو عليه، ويقول: كنت أؤم في مسجد بالكوفة فأطريت أبا حنيفة، فأخذ الحسن بيدي ونحاني عن الإمامة قال الساجي: فكان ذلك سبب غضب الخريبي عليه.
وقال الدارقطني: ثقة عابد.
وقال أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي: عجبت لأقوام قدموا سفيان الثوري على الحسن.
• الحسن بن صالح العجلي. ذكره في الكمال هنا، وهو ابن سلم بن صالح، قد ينسب إلى جده، تقدم.
• خ د ت س - الحسن بن الصباح البزار، أبو علي الواسطي البغدادي.
روى عن: ابن عيينة، وأبي النضر، ووكيع، والوليد بن مسلم، وزيد بن الحباب، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وجعفر بن عون، وروح بن عبادة، وأبي أسامة، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبو بكر الصغاني، وأبو إسماعيل الترمذي، والبغوي، وابن صاعد، والمحاملي خاتمة أصحابه، وجماعة.
قال أحمد: اكتب عنه، ثقة صاحب سنة.
وقال الخلال: قال أحمد: ما يأتي يوم على البزار إلا وهو يعمل فيه خيرا.
وقال أبو حاتم: صدوق، وكانت له جلالة عجيبة ببغداد، كان أحمد يرفع من قدره ويجله.
وقال أبو قريش محمد بن جمعة: حدثنا الحسن بن الصباح، وكان أحد الصالحين.
وقال النسائي في أسماء شيوخه: بغدادي صالح.
وقال في الكنى: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (٢٤٩).