وقال ابن سعد: سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر، ولم يرو عن عثمان شيئا.
وقال العجلي: كوفي جاهلي ثقة رجل صالح، وذكره إبراهيم النخعي فيمن كان يفتي من أصحاب ابن مسعود.
وقال ابن حبان في الثقات: كان فقيها زاهدا.
[من اسمه أسيد بفتح الهمزة]
• بخ ٤ - أسيد بن أبي أسيد يزيد البراد أبو سعيد المديني.
روى عن أبيه، وأمه، ونافع مولى أبي قتادة، وعبد الله بن أبي قتادة، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب، وموسى بن أبي موسى الأشعري، وصالح مولى التوأمة.
وعنه ابن أبي ذئب، والدراوردي، وابن جريج، وحجاج بن صفوان، وغيرهم.
قال البخاري: قال يحيى بن سعيد القرشي: حدثنا ابن جريج عن شريك بن أبي نمر، وأسيد بن علي الساعدي، قال سعد بن عبادة في صدقة الماء.
قال المزي: فلا أرى هو هذا أم لا (١)، وفرق غير واحد بينه وبين أسيد بن يزيد المديني.
روى عن الأعرج، ومسلم بن جندب القراءات، وعنه هارون النحوي، وبشار بن أيوب.
قلت: بل البراد غير أسيد بن علي الساعدي، فسيأتي في ترجمة الساعدي ما يوضحه.
وفي الطبقات لابن سعد: أسيد بن أبي أسيد مولى أبي قتادة يكنى أبا أيوب، توفي في أول خلافة المنصور، وكان قليل الحديث فيحتمل أن يكون هو هذا، وكذا صحح (ت) حديثه عن معاذ بن عبد الله، وذكر ابن حبان في الثقات في ترجمة البراد أنه توفي في خلافة المنصور، فكأنه عنده هو الذي ذكره ابن سعد، لكن كنية البراد أبو سعيد كما وقع في سياق حديثه في (ت)، وأخرج ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم حديثه في صحاحهم.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
• د - أسيد بن أبي أسيد.
عن امرأة من المبايعات.
وعنه حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة.
قال المزي: أظنه غير البراد؛ فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة، وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي روى عنه حجاج بن صفوان.
قلت: ولم يترجم لحجاج بن صفوان شيئا، وقد استدركته عليه.
• خ - أسيد بن زيد بن نجيح الجمال الهاشمي مولاهم الكوفي.
روى عن هشيم، والحسن بن صالح، وشريك، والليث، وابن المبارك، وزهير بن معاوية، وقيس بن الربيع، وجماعة.
روى عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره، وأبو كريب، وابن وارة، وإبراهيم الحربي، وأبو أمية الطرسوسي، وإسماعيل سمويه، والحسن بن علي بن عفان، وغيرهم.
قال ابن الجنيد عن ابن معين: كذاب أتيته ببغداد فسمعته يحدث بأحاديث كذب.
وقال الدوري عنه نحو ذلك.
وقال أبو حاتم: كانوا يتكلمون فيه.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكير، ويسرق الحديث.
وقال ابن عدي: يتبين على رواياته الضعف، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.
وقال ابن ماكولا: ضعفوه.
(١) هكذا نسب الحافظ هذا القول للإمام المزي، وهو من كلام الإمام البخاري، انظر "التاريخ الكبير": ٢/ ١٣.