للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إسحاق بن أحمد: رأيت يحيى بن محمد اللؤلؤي دخل على محمد بن بكير فقال: أين سمعت من النضر بن شميل؟ قال: بمرو.

وقال أبو حسان مهيب بن سليم: رأيت محمد بن إسماعيل كلما جاء في كتابه: حدثنا يحيى حدثنا النضر بن شميل، يقول: اضرب عليه، وكان يحيى يروي عن النضر أربعة آلاف حديث.

وقال محمد بن يوسف بن عاصم البخاري: توفي يوم الأربعاء في النصف من رجب سنة سبع وخمسين ومائتين.

• ق - يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي، أبو زكريا، الحافظ ابن الحافظ النيسابوري ولقبه حيكان.

روى عن: أبي الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومسدد، وعلي بن عثمان اللاحقي، وأبي عمر الحوضي، وإسماعيل بن أبي أويس، وأحمد، وإسحاق، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجه - قال المزي: لم أقف على روايته عنه - وأبوه محمد بن يحيى الذهلي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبو عمرو أحمد بن نصر، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج.

قال ابن أبي حاتم: سمعت منه وهو صدوق.

وقال إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي: كان له موضع من العلم والحديث، حدثني أبو علي الحسن بن محمد وغيره أن محمد بن يحيى وابنه يحيى اختلفا في مسألة فقال أحدهما للآخر: اجعل بيننا في ذلك حكما، فرضيا بابن خزيمة، فقضى ليحيى على أبيه.

وقال السراج: كان يحيى بن محمد أخرجه الغزاة وجماعة من أصحاب الحديث والرأي وأركبوه دابة وقاتلوا أحمد بن عبد الله الخجستاني، خارجي كان غلب على البلد، وكان ظالما غاشما، فكانت الدبرة على العامة، وهرب يحيى فأخذه أحمد بن عبد الله فقتله، وذلك بعد سنة ستين ومائتين.

وقال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم يقول: ما رأيت مثل حيكان، لا رحم الله قاتله.

قلت: رواية ابن ماجه عنه في باب الأذنان من الرأس، من كتاب الطهارة، قال ابن ماجه: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا عمرو بن الحصين، فذكر حديثا، وجدت ذلك في نسخة صحيحة عتيقة جدا، وفي بعض النسخ: حدثنا محمد بن يحيى، بدل: يحيى بن محمد بن يحيى، فالله تعالى أعلم.

وقد طول الحاكم ترجمته في تاريخ نيسابور، فمنها قال: سمعت الإمام أبا بكر بن إسحاق يقول: سمعت نوح بن أحمد يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الخجستاني يقول: دخلت على حيكان في محبسه الذي كنت حبسته فيه على أن أضربه وأخلي سبيله، وما كنت عازما على قتله، فلما قربت منه قبضت على لحيته فقبض على خصيتي حتى لم أشك أنه قاتلي، فذكرت سكينا في خفي فشققت بها بطنه.

قال الحاكم: لما ورد الخجستاني نيسابور صادف يحيى بن محمد سائدا ومعينا ومقدما على الغزاة، وكانت الظاهرية قد رفعت من شأنه، فلم يجسر أحمد معه أن يتمكن من رياسة نيسابور أو يستبد بشيء من الأشياء، يعني فلذلك أقدم على قتله.

قال: وسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: لما قتل حيكان ترك أبو عمر المستملي لباس القطن، فكان يلبس فروا بلا قميص، فبينما هو في المسجد إذ سمع الناس يقولون: أقبل الخجستاني، فخرج المستملي فتقدم إليه وأخذ عباءته فقال: يا ظالم قتلت الإمام ابن الإمام العالم ابن العالم، فارتعد أحمد ونفرت دابته، قال أبو جعفر: فبلغني عن نوح بن أحمد قال: قال لي أحمد: والله ما فزعت من أحد فزعي من صاحب الفرو، وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: ذهب نور الحديث وبهاء العلم بعد يحيى بن محمد.

قال: وكتب صالح بن محمد إلى أبي حاتم الرازي: واعلم أبقاك الله تعالى أن أخبار الدين وعلم الحديث دون سائر العلوم مجفو مطروح منذ قتل يحيى بن محمد، ولم يخلفه أحد على مثل منهاجه، والله تعالى يرحمه وفضائله كثيرة.

• يحيى بن محمد البصري أبو زكير - بالتصغير - تقدم في يحيى بن قيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>