وعنه: ابنه محمد، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني، وأبو يوسف الصيدلاني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا في الصلاة على القبر.
قلت: ووثقه الدارقطني.
• د - زيد بن علي، أبو القموص العبدي، ويقال: الجرمي.
روى عن: طلحة بن عبيد الله، وابن عباس، وطلحة بن عمرو النصري، وقيس بن النعمان، فيما يحسب عوف.
وعنه: عوف، وحفص بن خالد، وقتادة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وروى له أبو داود حديثا واحدا في النهي عن الدباء والحنتم.
قلت: وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
• زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ابن عم عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، ووالد سعيد بن زيد، أحد العشرة.
روى عنه: ولده سعيد، وزيد بن حارثة، وعامر بن ربيعة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأسماء بنت أبي بكر.
وقع ذكره في سند حديث علقه البخاري في الترجمة النبوية، فأخرج من طريق فضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: لقي النبي ﵌ زيد بن عمرو. . فذكر الحديث. ثم قال: قال موسى عن سالم بن عبد الله: لا أعلمه إلا يحدث به عن ابن عمر ﵄ أن زيد بن عمرو. الحديث.
قلت: وقد وصله أبو يعلى في مسنده فقال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثني موسى بن عقبة، حدثني سالم بن عبد الله، عن زيد بن عمرو بن نفيل - قال: ولا أراه حدث ذلك إلا عن عبد الله بن عمر ﵄ أن زيد بن عمرو خرج إلى الشام يسأل عن الدين. . فذكر الحديث بطوله. وقد ذكر زيد بن عمرو هذا جماعة في الصحابة منهم: البغوي وابن منده، ولكنه لم يدرك البعثة، وكان هجر عبادة الأوثان ورحل في طلب دين إبراهيم إلى الشام وغيرها.
قالت أسماء بنت أبي بكر: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش، والذي نفسي بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري.
وكان يحيي الموءودة، يقول للرجل: إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، فأنا أكفيك مؤونتها.
وكان يقول: اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك لعبدتك به، ولكني لا أعلم، ثم يسجد على راحته. أخرجه البخاري تعليقا، ووصله النسائي والبغوي وابن إسحاق في السيرة الكبرى يزيد بعض على بعض.
وأخرج البغوي من وجه آخر عن أسماء أنه كان يعيب على قريش ذبائحهم لغير الله.
وأخرج البخاري وأبو يعلى من طريق ابن عمر: خرج زيد بن عمرو يطلب الدين، فلقي عالما من علماء اليهود فسأله عن دينهم فقال: إنك لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله. فقال: لا أفر إلا من غضب الله. . الحديث بطوله وفيه أنهم اتفقوا على أن الدين الحق دين إبراهيم، ورجع فمات قبل أن يبعث النبي ﵌.
وأخرج البغوي والطبراني من طريق أسامة بن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله ﷺ وهو مردفي، فلقي زيد بن عمرو فقال له: يا زيد ما لى أرى قومك أبغضوك؟ قال: خرجت أبتغي هذا الدين. . فذكر الحديث. وفيه أن بعضهم قال له: إن الدين الذي تطلبه قد ظهر ببلادك، فرجع وأنزل على النبي ﵌: بعده. فقال النبي ﵌: إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وقال أبو داود الطيالسي في المسند: حدثنا المسعودي، عن نفيل بن هاشم بن سعيد بن زيد، عن أبيه، عن جده: أن زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل. . فذكر الحديث. وفيه: قال ابنه - يعني سعيدا - للنبي ﵌: كان كما رأيت وكما بلغك، فاستغفر له، قال: نعم. فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.