للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة».

وعنه: ابنه أبو عبد الرحمن داود، وسهل بن سليمان بن أسلم، ومجزأة بن سفيان البصري.

روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.

قلت: وذكره له العقيلي، وقال: لا يتابع على حديثه. ولكنه سماه سليمان بن مسلم، كأنه نسبه إلى جده.

وكذا رواه الحاكم في «المستدرك»، وقال: إنها رواية مجهولة.

• مد س - سليمان بن داود الخولاني الدمشقي الداراني.

روى عن: الزهري، وعمر بن عبد العزيز، وأبي بردة بن أبي موسى، وأبي قلابة، وأيوب بن نافع بن كيسان.

وعنه: يحيى بن حمزة الحضرمي، وصدقة بن عبد الله السمين، وهشام بن الغاز، والوضين بن عطاء.

قال القاضي أبو علي الخولاني في «تاريخ داريا»: كان حاجبا لعمر بن عبد العزيز، وكان مقدما عنده، وولده بداريا إلى اليوم.

وروى الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، عن الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده حديث الصدقات بطوله، وفيه الديات، وغير ذلك.

قال أبو داود: هذا وهم من الحكم، ورواه محمد بن بكار بن بلال، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن أرقم، عن الزهري.

وكذا حكى غير واحد أنه قرأه في أصل يحيى بن حمزة.

وقال النسائي: هذا أشبه بالصواب، وسليمان بن أرقم متروك.

وقال أبو يعلى الموصلي، عن ابن معين: ليس بمعروف، وليس يصح هذا الحديث.

وقال أبو حاتم: لا بأس به، يقال: إنه سليمان بن أرقم.

وقال ابن المديني: منكر الحديث، وضعفه.

وقال غير واحد، عن ابن معين: ليس بشيء. قال عثمان الدارمي: أرجو أنه ليس كما قال، فإن يحيى بن حمزة روى عنه أحاديث حسانا كأنها مستقيمة.

وقال البغوي: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن «حديث الصدقات» الذي يرويه يحيى بن حمزة: أصحيح هو؟ فقال: أرجو أن يكون صحيحا. وقال ابن عدي: للحديث أصل في بعض ما رواه معمر، عن الزهري، لكنه أفسد إسناده، ورواه سليمان بن داود هذا فجود الإسناد.

وقال يعقوب بن سفيان: لا أعلم في جميع الكتب أصح من كتاب عمرو بن حزم.

وقال ابن حبان: سليمان بن داود الخولاني من أهل دمشق، ثقة مأمون، وسليمان بن داود اليمامي لا شيء، وجميعا يرويان عن الزهري.

وقال البيهقي: وقد أثنى على سليمان بن داود أبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد، وجماعة من الحفاظ، ورأوا هذا الحديث الذي رواه في «الصدقات» موصول الإسناد حسنا.

قلت: أما سليمان بن داود الخولاني فلا ريب في أنه صدوق، لكن الشبهة دخلت على حديث الصدقات من جهة أن الحكم بن موسى غلط في اسم والد سليمان، فقال: سليمان بن داود، وإنما هو سليمان بن أرقم، فمن أخذ بهذا ضعف الحديث، ولا سيما مع قول من قال: إنه قرأه كذلك في أصل يحيى بن حمزة، فقد قال صالح جزرة: نظرت في أصل كتاب يحيى بن حمزة حديث عمرو بن حزم في الصدقات، فإذا هو عن سليمان بن أرقم، قال صالح: كتب عني مسلم بن الحجاج هذا الكلام.

وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده: قرأت في كتاب يحيى بن حمزة بخطه، عن سليمان بن أرقم، عن الزهري. وأما من صححه فأخذوه على ظاهره في أنه سليمان بن داود، وقوي عندهم أيضا بالمرسل الذي رواه معمر عن الزهري، والله أعلم.

وذكر ابن حبان أن أبا اليمان روى عن شعيب، عن الزهري بعض الحديث.

• خ م د س - سليمان بن داود العتكي، أبو الربيع الزهراني البصري الحافظ، سكن بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>