للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن حسان الكوفي، فهو الذي تفرد به، وهو مجهول كما سيأتي في ترجمته، ويحصل من هذا أنه اختلف على عبد الملك بن عمير هل رواه عن أم عطية بواسطة أو لا، وهل رواه الضحاك عن النبي ، وسمعه منه أو أرسله أو أخذه عن أم عطية، أو أرسله عنها؟ كل ذلك محتمل، وينبغي التنبيه على ذلك هنا كنظائر لذلك عند المزي.

• ع - الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك الشيباني، أبو عاصم النبيل البصري، قيل: إنه مولى بني شيبان، وقيل: من أنفسهم.

روى عن: يزيد بن أبي عبيد، وأيمن بن نابل، وشبيب بن بشر، وسليمان التيمي، وعثمان بن سعد الكاتب، ومعرف بن خربوذ، وابن عون، وابن عجلان، وابن أبي ذئب، وابن جريج، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وثور بن يزيد الرحبي، وجعفر بن يحيى بن ثوبان، وحنظلة بن أبي سفيان، وحيوة بن شريح، وزكريا بن إسحاق، والثوري، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وعبد الحميد بن جعفر، وعزرة بن ثابت، وعمر بن محمد بن زيد العمري، وعثمان بن الأسود، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، ومالك بن أنس، وهشام بن حسان، ومظاهر بن أسلم، وقرة بن خالد، وجماعة.

وعنه: جرير بن حازم وهو من شيوخه، والأصمعي والخريبي وهما من أقرانه، وأحمد، وإسحاق، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن منصور الكوسج، وحجاج بن الشاعر، والحسن بن علي الحلواني، وأبو خيثمة، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وعبد الله بن إسحاق الجوهري بدعة - كان مستمليه -، وعبد الله بن محمد المسندي، وعمرو بن علي، وبندار، وأبو موسى، وأبو غسان المسمعي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، والذهلي، وهارون الحمال، ويعقوب الدورقي، وابنه عمرو بن أبي عاصم، وأبو جعفر الدقيقي، وعباس الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن حبان بن الأزهر البصري - وهو آخر من حدث عنه - في خلق كثير.

قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.

وقال العجلي: ثقة، كثير الحديث، وكان له فقه.

وقال أبو حاتم: صدوق، وهو أحب إلي من روح بن عبادة.

وقال محمد بن عيسى الزجاج: قال لي أبو عاصم: كل شيء حدثتك حدثوني به، وما دلست قط.

وقال ابن سعد: كان ثقة فقيها.

وقال عمر بن شبة: والله ما رأيت مثله.

وقال ابن خراش: لم ير في يده كتاب قط.

وقال الآجري، عن أبي داود: كان يحفظ قدر ألف حديث من جيد حديثه، وكان فيه مزاح.

وقال البخاري: سمعت أبا عاصم يقول: منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا قط.

وقال الخليلي: متفق عليه زهدا وعلما وديانة وإتقانا.

قيل: إنه لقب النبيل؛ لأن الفيل قدم البصرة فخرج الناس ينظرون إليه، فقال له ابن جريج: ما لك لا تنظر؟ قال: لا أجد منك عوضا، فقال له: أنت النبيل.

وقيل: لأنه كان يلبس جيد الثياب.

وقيل: لأن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرا، فبلغ أبا عاصم، فقال له: حدث وغلامي حر.

وقيل: لأنه كان كبير الأنف.

روى إسماعيل بن أحمد والي خراسان، عن أبيه، عن أبي عاصم أنه تزوج امرأة، فلما أراد أن يقبلها قالت له: نح ركبتك عن وجهي، فقال: ليس هذا ركبة، هذا أنف.

قال عمرو بن علي، وغيره عن أبي عاصم: ولدت سنة اثنتين وعشرين ومائة.

وقال جابر بن كردي: مات سنة (١١).

وقال خليفة، وغير واحد: سنة (١٢).

زاد ابن سعد: في ذي الحجة.

وقال يعقوب بن سفيان: مات سنة (١٣).

وقال حمدان بن علي الوراق: ذهبنا إلى أحمد سنة (١٣)، فسألناه أن يحدثنا، فقال: تسمعون مني وأبو عاصم في الحياة؟ اخرجوا إليه.

وقال البخاري: مات سنة أربع عشرة ومائتين في آخرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>