للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما ما تقدم من أنه كان يخطئ في الأسماء، فقد قال الدارقطني في العلل: كان شعبة يخطئ في أسماء الرجال كثيرا لتشاغله بحفظ المتون.

وقال صالح بن سليمان: كان لشعبة أخوان يعالجان الصرف، وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث: ويلكم! الزموا السوق، فإنما أنا عيال على إخوتي.

وقال ابن معين: كان شعبة صاحب نحو وشعر.

وقال الأصمعي: لم نر أحدا أعلم بالشعر منه.

وقال بدل بن المحبر: سمعت شعبة يقول: تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في العقل.

وقال ابن إدريس: شعبة قبان المحدثين، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره.

وقال أبو قطن: ما رأيت شعبة ركع إلا ظننت أنه قد نسي.

وفي تاريخ ابن أبي خيثمة قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثا إلا أتيته أكثر من مرة، والذي رويت عنه عشرة أتيته أكثر من عشر مرار.

وقيل لابن عوف: ما لك لا تحدث عن فلان؟ قال: لأن أبا بسطام تركه.

وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة، رأى أنس بن مالك، وعمرو بن سلمة الصحابيين، وسمع من أربعمائة من التابعين.

• س - شعبة بن دينار الكوفي.

روى عن: عكرمة، وأبي بردة.

وعنه: السفيانان.

قال ابن نمير: ثقة.

وقال ابن معين: ليس به بأس.

ووثقه ابن عيينة.

وذكره ابن حبان في الثقات.

له في النسائي حديث واحد في العتق.

قلت: وقال يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به.

وقال أبو نعيم: ثقة.

• د - شعبة بن دينار الهاشمي، مولى ابن عباس، أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى المدني.

روى عن: ابن عباس.

وعنه: ابن أبي ذئب، وصالح بن خوات بن صالح بن خوات، وبكير بن الأشج، وداود بن الحصين، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أرى به بأسا.

وقال الدوري، عن ابن معين: ليس به بأس، وهو أحب إلي من صالح مولى التوأمة. قلت له: ما كان مالك يقول فيه؟ قال: كان يقول: ليس من القراء.

وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: لا يكتب حديثه.

وقال بشر بن عمر الزهراني: سألت عنه مالكا، فقال: ليس بثقة.

وقال الجوزجاني، والنسائي: ليس بقوي.

وقال ابن سعد: له أحاديث كثيرة، ولا يحتج به.

وقال ابن عدي: لم أجد له أنكر من حديث واحد، فذكره من طريق الفضل بن المختار، عن ابن أبي ذئب، عنه، عن ابن عباس مرفوعا: الوضوء مما خرج وليس مما دخل. وفي الإسناد: الفضل بن المختار. قال ابن عدي: لعل البلاء منه، ثم قال: لم أجد له حديثا منكرا فأحكم عليه بالضعف، وأرجو أنه لا بأس به.

قال الواقدي: مات في وسط خلافة هشام بن عبد الملك.

روى له أبو داود حديثا واحدا في الغسل.

قلت: وقال العجلي: جائز الحديث.

وقال أبو زرعة، والساجي: ضعيف.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.

وقال البخاري: يتكلم فيه مالك ويحتمل منه.

وقال أبو الحسن بن القطان الفاسي: قوله: ويحتمل منه يعني من شعبة، وليس هو ممن يترك حديثه. قال: ومالك لم يضعفه، وإنما شح عليه بلفظة ثقة.

قلت: هذا التأويل غير شائع، بل لفظة: ليس بثقة، في

<<  <  ج: ص:  >  >>