للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: الأعمش، عن أبي صالح - يعني: مولى أم هانئ -: منقطع.

وقال يعقوب بن شيبة في «مسنده»: ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة. قلت لعلي ابن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال: سمعت، هي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه في حديث الأعمش عن مجاهد: قال أبو بكر بن عياش، عنه: حدثنيه ليث عن مجاهد.

وقال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: لم يسمع الأعمش من أبي السفر إلا حديثا واحدا، ولم يسمع من أبي عمرو الشيباني شيئا.

وحكى الحاكم عن ابن معين أنه قال: أجود الأسانيد: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فقال له إنسان: الأعمش مثل الزهري؟ فقال: برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري، الزهري يرى العرض والإجازة، ويعمل لبني أمية، والأعمش فقير صبور مجانب للسلطان، ورع عالم بالقرآن.

وقال الخليلي: رأى أنسا ولم يرزق السماع منه، وما يرويه عن أنس ففيه إرسال.

وقول ابن المنادي الذي سلف: أن الأعمش أخذ بركاب أبي بكرة الثقفي غلط فاحش؛ لأن الأعمش ولد إما سنة (٦١) أو سنة (٥٩) على الخلف في ذلك، وأبو بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، فكيف يتهيأ أن يأخذ بركاب من مات قبل مولده بعشر سنين أو نحوها؟

وكأنه كان - والله أعلم - أخذ بركاب ابن أبي بكرة فسقط «ابن» وثبت الباقي، وإني لأتعجب من المؤلف مع حفظه ونقده كيف خفي عليه هذا.

• مق ٤ - سليمان بن موسى الأموي، مولاهم، أبو أيوب، ويقال: أبو الربيع، ويقال: أبو هشام الدمشقي الأشدق، فقيه أهل الشام في زمانه.

أرسل عن جابر ومالك بن يخامر السكسكي الدمشقي، وأبي سيارة المتعي.

وروى عن: واثلة بن الأسقع، وأبي أمامة، وطاوس، والزهري، ونافع، وأبي الأشعث الصنعاني، وكريب، وعمرو بن شعيب، ومكحول، وعطاء، وغيرهم.

وعنه: ابن جريج، وسعيد بن عبد العزيز، وزيد بن واقد، وبرد بن سنان، والأوزاعي، وأبو معبد حفص بن غيلان، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، ومحمد بن راشد المكحولي، ومعاوية بن يحيى الصدفي، ومسرة بن معبد، والزبيدي، وثور بن يزيد، وجماعة.

قال سعيد بن عبد العزيز: سليمان بن موسى كان أعلم أهل الشام بعد مكحول.

وقال عطاء بن أبي رباح: سيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى.

وقال الزهري: سليمان بن موسى أحفظ من مكحول.

وقال عثمان الدارمي، عن دحيم: ثقة. وعن ابن معين: ثقة في الزهري.

وقال ابن معين: سليمان بن موسى عن مالك بن يخامر مرسل، وعن جابر مرسل.

وقال أبو مسهر: لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرة، ولا عبد الرحمن بن غنم.

وقال المفضل بن غسان الغلابي: لم يلق أبا سيارة، والحديث مرسل.

وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحدا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه.

وقال البخاري: عنده مناكير.

وقال النسائي: أحد الفقهاء، وليس بالقوي في الحديث. وقال في موضع آخر: في حديثه شيء.

وقال ابن عدي، وسليمان بن موسى: فقيه راو، حدث عنه الثقات، وهو أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها لا يرويها غيره، وهو عندي ثبت صدوق.

وقال دحيم: مات سنة (١٥).

وقال خليفة، وغير واحد: مات سنة تسع عشرة ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>