للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاء عن أحمد أنه قال: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله من أبي مسعود،

وعن إبراهيم بن أورمة قال: بقي اليوم في الدنيا ثلاثة فذكرهم فقال: وأحسنهم حديثا أبو مسعود.

وقال محمد بن آدم المصيصي: لو كان أبو مسعود على نصف الدنيا لكفاهم يعني في الفتيا.

قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة وخمسين رجلا، أدخلت في تصنيفي ثلاث مائة وعشرة، وعطلت سائر ذلك.

قال أبو الشيخ: كان من الحفاظ الكبار، صنف المسند والكتب الكثيرة.

مات سنة (٢٥٨).

قلت: ذكره ابن عدي في الكامل،

وروى ابن عقدة عن ابن خراش أنه كذب ابن الفرات.

قال ابن عدي: وهذا تحامل، ولا أعرف لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ.

قال الذهبي: فآذى ابن خراش نفسه بذلك.

وقال أبو عبد الله بن منده في تاريخه: أخطأ أبو مسعود في أحاديث، ولم يرجع عنها.

وقال الخطيب: كان أحمد يقدمه، ويكرمه. حكى عنه ابن أبي عاصم قال: تذاكرنا الأبواب فخاضوا في باب فجاؤوا فيه بخمسة أحاديث قال: فجئتهم أنا بسادس، فنخس أحمد في صدري إعجابا بي.

وقال أبو عروبة: أبو مسعود في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ، وأحمد بن سليمان الرهاوي في التثبت.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان ممن رحل وجمع وصنف وحفظ وذاكر وواظب على لزوم السنن والذب عنها.

ثم أسند عن أبي بكر بن أبي شيبة أنه قال: أحفظ من رأيت في الدنيا ثلاثة: أبو مسعود، وأبو زرعة، وابن وارة، وحدث عنه شيخه عبد الرزاق، وكان أبو مسعود يقول: إنه كان يكرر علي كل حديث خمسمائة مرة.

وقال أبو بكر الأعين: قدم أبو مسعود بغداد فجلس مع أحمد ويحيى، فجعلوا يتطارحون الحديث، وأبو مسعود يسرد، وأحمد ساكت.

وقال محمد بن أبي بكر البقال: ذكر عند أحمد فقال: اكتبوا عنه فإنه صدوق اللهجة.

وقال ابن معين: ما رأيت أسود الرأس أحفظ منه.

وقال علي بن المديني: كان من الراسخين في العلم.

وقال حجاج بن الشاعر: ما أعرف أحذق بهذه الصناعة منه.

وقال الخليلي: ثقة ذو تصانيف.

وقال أبو نعيم: أحد الأئمة الحفاظ.

وقال الحاكم: ثقة.

• أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي أبو عتبة الحمصي.

المعروف بالحجازي المؤذن بجامع حمص.

روى عن بقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وابن أبي فديك، وأيوب بن سويد، ومحمد بن حمير، وعمر بن عبد الواحد، وحرملة بن عبد العزيز، وأبي المغيرة، والفريابي، ويحيى بن صالح، وعلي بن عياش، وغيرهم.

روى عنه النسائي فيما ذكر ابن عساكر (١)، وعبد الغني، وحذفه المزي ومن بعده، لأنه لم يقف على روايته عنه (٢)، وروى عنه من القدماء مطين، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد، والبزار، ومحمد بن عبد الله الملقب مكحولا البيروتي، والسراج، ومحمد بن يوسف الهروي، وابن جوصا، والهيثم بن خلف، وابن صاعد، وابن جرير، وقاسم بن زكريا، وأبو الدحداح، وخيثمة بن سليمان، والمحاملي، وأبو العباس الأصم، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه، ومحله الصدق.

وقال ابن عدي عن عبد الملك بن محمد: كان محمد بن عوف يضعفه، ومع ضعفه يكتب حديثه.

وقال أبو أحمد الحاكم: قدم العراق فكتبوا عنه، وأهلها حسنوا الرأي فيه، لكن محمد بن عوف كان يتكلم


(١) لم أجده في مطبوع "المعجم المشتمل".
(٢) وكذلك فعل الحافظ في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>