وإسماعيل بن عياش، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وهارون الحمال، وأبو حاتم، وأبو إسماعيل الترمذي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وعدة.
قال حنبل، عن أحمد: ليس به بأس.
وكذا قال ابن معين.
وقال أبو إسماعيل الترمذي: حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء الثقة الرضا، حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي، عن ضمضم بن جوس، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.
قال أبو إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب ثم أطرق ساعة، وقال: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم.
وقال العقيلي: قد حدث ابن منيع وغيره عن الحسن بن سوار أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فمنكر. وقد رواه قران بن تمام، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بهذا اللفظ، ولم يتابع عليه، وروى الناس - الثوري وجماعة - عن أيمن، عن قدامة بلفظ: يرمي الجمرة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال صالح جزرة: يقولون: إنه صدوق، ولا أدري كيف هو.
وقال ابن سعد: كان ثقة قدم بغداد يريد الحج، فكتبوا عنه، ثم رجع إلى خراسان، فمات بها في آخر خلافة المأمون.
وقال حاتم بن الليث الجوهري نحو ذلك، وزاد: مات سنة (١٦) أو (٢١٧).
• الحسن بن سيار، تقدم في ابن سلم.
• خ - الحسن بن شاذان هو ابن خلف، تقدم.
• ت - الحسن بن شجاع بن رجاء البلخي، أبو علي الحافظ، أحد أئمة الحديث الرحالين فيه.
روى عن: أبي مسهر، ويحيى بن صالح الوحاظي، وأبي صالح كاتب الليث، وسعيد بن أبي مريم، وعبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، ومحمد بن الصلت، ومكي بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، وغيرهم.
وعنه: البخاري في غير الجامع، روى في الجامع عن الحسن غير منسوب، عن إسماعيل بن الخليل فقيل: إنه هو. وروى عنه أيضا أبو زرعة، وأحمد بن حمدون النجار، وأحمد بن علي الأبار، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن نصر بن زكريا المروزي.
قال قتيبة: شباب خراسان أربعة: محمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن، والحسن بن شجاع، وزكريا بن يحيى البلخي.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: يا أبت من الحفاظ؟ قال: يا بني، شباب كانوا عندنا فتفرقوا، فذكر الأربعة لكن قال: أبو زرعة بدل زكريا، فقلت: يا أبت، فمن أحفظهم؟ قال: أسردهم أبو زرعة، وأعرفهم محمد بن إسماعيل، وأتقنهم عبد الله، وأجمعهم للأبواب الحسن.
وذكره محمد بن عقيل البلخي، فأطراه فقيل له: لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء؟ فقال: لم يتمتع بالعمر.
وقال ابن حبان: كان ممن أكثر الرحلة والكتب والحفظ والمذاكرة، ومات وهو شاب لم ينتفع به.
وقال الحاكم: أدركته المنية قبل الخمسين، وقد روى عنه البخاري في الجامع.
وقال الكلاباذي: كان أبو حاتم سهل بن السري الحذاء الحافظ يقول: إن البخاري روى عن الحسن، ولم ينسبه، وذلك في تفسير سورة الزمر، وهو عندي الحسن بن شجاع الحافظ، فإن كان هو، فقد قال محمد بن جعفر البلخي: مات في شوال سنة (٢٤٤) وهو ابن (٤٩) سنة.
وقال الترمذي في حديث الدارمي، عن محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، رأيت محمد بن إسماعيل روى هذا الحديث عن الحسن بن شجاع، عن محمد بن الصلت.