كتاب قيس بن سعد - يعني كان يحفظ علمه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ضاع كتاب حماد عن قيس بن سعد، وكان يحدثهم من حفظه.
وأورد له ابن عدي في الكامل عدة أحاديث مما ينفرد به متنا أو إسنادا. قال: وحماد من أجلة المسلمين، وهو مفتي البصرة، وقد حدث عنه من هو أكبر منه سنا، وله أحاديث كثيرة وأصناف كثيرة ومشايخ.
وهو كما قال ابن المديني: من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين.
وقال الساجي: كان حافظا ثقة مأمونا.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر.
وقال العجلي: ثقة، رجل صالح، حسن الحديث.
وقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره.
وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري: أن النسائي سئل عنه فقال: ثقة. قال الحاكم ابن مسعدة: فكلمته فيه، فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه. لم يكن عند القطان هناك. ثم جعل النسائي يذكر الأحاديث التي انفرد بها في الصفات كأنه خاف أن يقول الناس: تكلم في حماد من طريقها.
وقال ابن المديني: أثبت أصحاب ثابت حماد، ثم سليمان، ثم حماد بن زيد، وهي صحاح.
• بخ م ٤ - حماد بن أبي سليمان مسلم، الأشعري، مولاهم، أبو إسماعيل الكوفي، الفقيه.
روى عن: أنس، وزيد بن وهب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، والحسن، وعبد الله بن بريدة، والشعبي، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عمر.
وعنه: ابنه إسماعيل، وعاصم الأحول، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة، ومسعر بن كدام، وهشام الدستوائي، وأبو حنيفة، والحكم بن عتيبة، والأعمش، ومغيرة - وهم من أقرانه - وجماعة.
قال أحمد: مقارب ما روى عنه القدماء سفيان وشعبة. وقال أيضا: سماع هشام منه صالح. قال: ولكن حماد - يعني ابن سلمة - عنده عنه تخليط كثير. وقال أيضا: كان يرمى بالإرجاء وهو أصح حديثا من أبي معشر - يعني زياد بن كليب.
وقال مغيرة: قلت لإبراهيم: إن حمادا قعد يفتي، فقال: وما يمنعه أن يفتي وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عشره.
وقال ابن شبرمة: ما أحد أمن علي بعلم من حماد.
وقال معمر: ما رأيت أفقه من هؤلاء: الزهري، وحماد، وقتادة.
وقال بقية: قلت لشعبة: حماد بن أبي سليمان؟ قال: كان صدوق اللسان.
وقال ابن المبارك، عن شعبة: كان لا يحفظ.
وقال القطان: حماد أحب إلي من مغيرة.
وكذا قال ابن معين. وقال: حماد ثقة.
وقال أبو حاتم: حماد هو صدوق، لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش.
وقال العجلي: كوفي، ثقة، وكان أفقه أصحاب إبراهيم.
وقال النسائي: ثقة إلا أنه مرجئ.
وقال داود الطائي: كان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم.
وقال حماد بن سلمة: قلت له: قد سمعت إبراهيم؟ فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم.
وقال أبو نعيم عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم، فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم، أو إن إبراهيم ليخطئ.
وقال ابن عدي: وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة (١٢٠).