لأن جرما ليس من الأزد.
• خت ٤ - أشعث بن عبد الملك الحمراني أبو هانئ البصري مولى حمران.
روى عن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وخالد الحذاء، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند، ويونس بن عبيد، وغيرهم.
روى عنه شعبة، وهشيم، وخالد بن الحارث، وروح بن عبادة، وحماد بن زيد، وأبو عاصم، ويحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وقريش بن أنس، وغيرهم.
قال الأنصاري: كان يحيى بن سعيد يجيء إلى الأشعث فيجلس في ناحية، وما يسأله عن شيء.
وقال حفص بن غياث: العجب لأهل البصرة يقدمون أشعثهم على أشعثنا، وهو أشعث بن سوار مكث قاضيا، وهذا يحمد عفافه وفقهه، وأشعثهم يقيس على قول الحسن، ويحدث به.
وقال يحيى بن معين: خرج حفص بن غياث إلى عبادان فاجتمع إليه البصريون فقالوا له: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن محمد، فقال: أما أشعث فهو لكم، وأنا أتركه لكم.
وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان: هو عندي ثقة مأمون.
وقال ابن معين عنه: لم أدرك أحدا من أصحابنا أثبت عندي منه، ولا أدركت أحدا من أصحاب ابن سيرين بعد ابن عون أثبت منه. وقال أيضا: لم ألق أحدا يحدث عن الحسن أثبت منه. وقال أيضا: هو أحب إلينا من أشعث بن سوار.
وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل يثبتون الأشعث الحمراني.
وقال أحمد بن حنبل: هو أحمد في الحديث من أشعث بن سوار. روى عنه شعبة، وما كان أرضى يحيى بن سعيد عنه، كان عالما بمسائل الحسن، ويقال ما روى يونس فقال نبئت عن الحسن إنما أخذه عن أشعث بن عبد الملك،
وكذا حكى ابن معين، والأنصاري عن شعبة نحو هذه القصة الأخيرة.
وقال الأنصاري عن بكر الأعنق: استقبلني يونس بن عبيد فقلت أين تريد؟ قال: الأشعث أذاكره الحديث.
وقال الأنصاري عن أبي حرة: كان الأشعث إذا أتى الحسن يقول له: يا أبا هانئ انشر بزك أي هات مسائلك.
وقال عمرو بن علي: سمعت معاذ بن معاذ يقول: سمعت الأشعث يقول: كل شيء حدثتكم عن الحسن فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث: حديث زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أنه ركع قبل أن يصل إلى الصف، وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي في الخلاص، وحديث حمزة الضبي عن الحسن أن رجلا قال: يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة.
وقال الفلاس: قال لي يحيى بن سعيد من أين جئت؟ قلت: من عند معاذ، فقال لي: في حديث من هو؟ قلت: في حديث ابن عون، فقال: تدعون شعبة والأشعث، وتكتبون حديث ابن عون كم تعيدون حديثه.
وقال يحيى: لم يسمع أشعث هذا من إبراهيم النخعي.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: صالح.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، وهو أوثق من الحداني، وأصلح من ابن سوار.
وقال ابن عدي: أحاديثه عامتها مستقيمة، وهو ممن يكتب حديثه، ويحتج به، وهو في جملة أهل الصدق، وهو خير من أشعث بن سوار بكثير.
قال عمرو بن علي: مات سنة (١٤٢).
وقال ابن سعد وغيره سنة (٤٦).
قلت: وهكذا قال عبد الله بن هاشم عن يحيى بن سعيد في تاريخ وفاته.
وقال أبو يعلى ومسلم عن بندار: ثقة،