وقال عثمان بن سعيد الدارمي: كان ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه، ويوثقونه.
وقال صالح بن محمد: ثقة حسن الحديث يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية.
وقال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث حسن الرواية كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهو ثقة.
وقال يحيى بن أكثم القاضي: كان من أنبل من حدث بخراسان، والعراق، والحجاز، وأوثقهم، وأوسعهم علما، وأسند الخطيب عن يحيى الذهلي أنه مات سنة (٥٨).
وقال مالك بن سليمان مات (١٦٨) بمكة، ولم يخلف مثله.
قلت: قال الذهبي: الأول خطأ انتهى، والذي في الكمال مات سنة (٦٣)، وكذا هو في عدة نسخ من تاريخ الخطيب.
وقال الحسين بن إدريس: سمعت محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي يقول فيه: ضعيف مضطرب الحديث، قال: فذكرته لصالح يعني جزرة فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة: أول جمعة جمعت بجواثا.
قال صالح، والغلط فيه من غير إبراهيم، لأن جماعة رووه عنه عن أبي جمرة عن ابن عباس، وكذا هو في تصنيفه، وهو الصواب، وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم.
وقال السليماني: أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس: رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار، انتهى. فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لإبراهيم، ووصله أبو عوانة في صحيحه، وأما حديث جابر فرواه ابن ماجه من طريق أبي حذيفة عنه.
وقال أحمد: كان يرى الإرجاء، وكان شديدا على الجهمية.
وقال أبو زرعة: ذكر عند أحمد، وكان متكئا فاستوى جالسا.
وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكئ.
وقال الدارقطني: ثقة إنما تكلموا فيه للإرجاء.
وقال البخاري في التاريخ: حدثنا رجل حدثني علي بن الحسن بن شقيق سمعت ابن المبارك يقول: أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث.
قال البخاري: وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم فقال: صدوق اللهجة.
وقال ابن حبان في الثقات: قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات.
قلت: الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روى عنه ثقة، ولم يثبت غلوه في الإرجاء، ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه، والله أعلم، وأورد الحاكم في المستدرك من حديثه عن الحكم حديثا، وتعقبه الذهبي في مختصره بأنه لم يدركه.
• د س - إبراهيم بن عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الكوفي.
روى عن عامر بن سعد البجلي، وسعيد بن المسيب، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، وإسرائيل، ومسعر.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به.
قلت: في كتاب ابن أبي حاتم سألت أبي قلت: فإن أبا داود الطيالسي روى عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد بن أبي وقاص فقال: هذا وهم من أبي داود، وإنما هو إبراهيم بن عامر بن مسعود.
• س - إبراهيم بن العباس، ويقال ابن أبي العباس السامري أبو إسحاق الكوفي.
نزيل بغداد أصله من