وقال أبو داود: ضعيف، ودرست الكبير صاحب أيوب ثقة.
وقال أبو الحسن السمناني: حدثنا عبد الوهاب بن غسان بن مالك، حدثنا درست بن زياد وكان ثقة.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
روى له أبو داود حديثا في الوليمة وابن ماجه آخر فيمن حرم وصيته.
قلت: وقال الدارقطني: درست بن زياد ودرست بن حمزة: ضعيفان.
وقال ابن حبان في الضعفاء: درست بن زياد العنبري، وهو الذي يقال له: درست بن حمزة القزازي، وكان يسكن في بني قشير، منكر الحديث جدا، يروي عن مطر وغيره أشياء تتخايل إلى من يسمعها أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره. روى عن يزيد الرقاشي عن أنس حديث: الشمس والقمر ثوران عقيران في النار. وبه: موت الفجاءة أخذة على غضب، إن المحروم من حرم وصيته. وروى عن مطر، عن قتادة، عن أنس: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ويصليان على النبي ﵌ إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ما تقدم وما تأخر. وروى عن أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر حديث: من دخل على غير دعوة دخل سارقا.
قلت: فرق بين درست بن حمزة الراوي عن مطر الوراق، وبين درست بن زياد البخاري، وتبعه أبو حاتم، وابن عدي، والدارقطني، وجماعة، وهو الصواب.
وذكر البخاري درست بن زياد في التاريخ الأوسط في فصل من مات من سنة سبعين ومائة إلى المائتين.
• تم - دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد الله بن ربيعة السدوسي، النسابة، الشيباني، الذهلي، مختلف في صحبته.
روى عنه: الحسن وسعيد ابنا أبي الحسن، وابن سيرين، وعبد الله بن بريدة.
قال حرب: قلت لأحمد: له صحبة؟ فقال: ما أعرفه.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: له صحبة؟ فقال: لا، ومن أين له صحبة؟ هذا كان صاحب نسب، قيل له: روي عنه غير حديث: قبض النبي ﵌ وهو ابن خمس وستين؟ قال: نعم. حديث آخر: كان على النصارى صوم. قال أبو عبد الله: لا أعلم روي عن دغفل غيرهما.
وقال عمرو بن علي: روى أن النبي ﵌ قبض وهو ابن (٦٥) سنة، وليس بصحيح أنه سمع منه.
وعده ابن المديني في المجهولين من شيوخ الحسن.
وقال ابن سعد: لم يسمع من النبي ﵌ ووفد على معاوية وله علم بالنسب.
وقال البخاري: لا يتابع عليه - يعني حديث الصوم - ولا يعرف سماع الحسن من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي ﵌.
وقال ابن سيرين: كان عالما، ولكن اغتلبه النسب.
وقال ابن أبي خيثمة: بلغني أنه لم يسمع من النبي ﵌ شيئا.
وقال الترمذي: لا نعرف له سماعا من النبي ﵌ وكان في زمن النبي ﵌ رجلا.
وقال نوح بن حبيب القومسي في تسمية أهل البصرة من أصحاب النبي ﵌: وممن روى عنه دغفل، وهو الذي يقال له: النسابة.
وقال في موضع آخر: يقال إنه رأى النبي ﵌.
قال أبو القاسم بن عساكر: بلغني أن دغفلا غرق في يوم دولاب من فارس في قتال الخوارج.
قلت: وقال العسكري: يقال إنه روى مرسلا، وإنه ليس يصح سماعه.
وقال الباوردي: في صحبته نظر.
وقال ابن حبان: أدرك النبي ﵌.
وفي الفهرست: اسمه حجر ولقبه دغفل.
• ق - دفاع بن دغفل القيسي. ويقال: السدوسي، أبو روح، البصري.
روى عن: عبد الحميد بن صيفي بن صهيب.