حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدث به من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح.
وقال عثمان الدارمي وصالح بن محمد: ثقة صدوق، زاد عثمان: وله أغاليط كثيرة.
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بالقوي. وقال في موضع آخر: ليس به بأس، وعند عمرو بن أبي سلمة - يعني التنيسي - عنه مناكير.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، صالح الحديث.
وقال أبو عروبة الحراني: كأن أحاديثه فوائد.
وقال ابن عدي: ولعل أهل الشام أخطؤوا عليه، فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فروايتهم عنه شبه المستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به.
ذكر ابن قانع أنه مات سنة (١٦٢).
قلت: وقال موسى بن هارون أرجو أنه صدوق.
وقال الحاكم أبو أحمد: في حديثه بعض المناكير.
وفي تاريخ نيسابور بإسناد عن عيسى بن يونس، حدثنا زهير بن محمد وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف.
وقال الساجي: صدوق، منكر الحديث.
وقال العجلي: لا بأس به، وهذه الأحاديث التي يرويها أهل الشام عنه ليست تعجبني.
وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين.
• د - زهير بن محمد.
عن: عمرو بن شعيب.
وعنه: الوليد بن مسلم.
قال البيهقي في حديث زهير بن محمد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في حرق رحل الغال: هو الخراساني نزيل مكة، قال: ويقال: إنه غيره، وإنه مجهول. انتهى.
• ق - زهير بن مرزوق.
روى عن: علي بن زيد بن جدعان.
وعنه: علي بن غراب.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: لا أعرفه.
وقال البخاري: منكر الحديث، مجهول.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الشيء الذي لا يحل منعه.
قلت: قال ابن عدي: إنما لم يعرفه ابن معين لأن له حديثا واحدا معضلا.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: ضعيف.
• ع - زهير بن معاوية بن حديج بن الرحيل بن زهير بن خيثمة الجعفي، أبو خيثمة الكوفي. سكن الجزيرة.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول، والأسود بن قيس، وبيان بن بشر، وخصيف، وزيد بن جبير، والأعمش، وسماك بن حرب، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وعبد الكريم الجزري، وزبيد اليامي، وعمرو بن ميمون بن مهران، وأبي الزبير، ومنصور بن عبد الرحمن الحجبي، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخلق كثير.
وعنه: ابن مهدي، والقطان، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن آدم، وأسود بن عامر شاذان، والهيثم بن جميل الأنطاكي، وعمرو بن عثمان الرقي، وعبد الله بن محمد النفيلي، وأبو غسان النهدي، وأبو نعيم، وعمرو بن خالد الحراني، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعلي بن الجعد، وعبد السلام بن عبد الحميد الحراني - وهو آخر من حدث عنه - وجماعة.
قال معاذ بن معاذ: والله ما كان سفيان بأثبت من زهير.
وقال شعيب بن حرب: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة.
وقال بشر بن عمر الزهراني، عن ابن عيينة: عليك بزهير بن معاوية، فما بالكوفة مثله.
وقال الميموني، عن أحمد: كان من معادن الصدق.