قال: قل ما خطبنا رسول الله ﷺ خطبة إلا أمر فيها بالصدقة، ونهى عن المثلة. وهذا يقتضي سماعه منه لغير حديث العقيقة.
وقال أبو داود عقب حديث سليمان بن سمرة، عن أبيه في الصلاة: دلت هذه الصحيفة على أن الحسن سمع من سمرة.
قلت: ولم يظهر لي وجه الدلالة بعد.
وقال العباس الدوري: لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع.
وكذا قال الآجري، عن أبي داود، قال عنه: في حديث شريك، عن أشعث، عن الحسن، سألت جابرا عن الحائض، فقال: لا يصح.
وقال البزار في مسنده في آخر ترجمة سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: سمع الحسن البصري من جماعة، وروى عن آخرين لم يدركهم، وكان يتأول فيقول: حدثنا وخطبنا - يعني قومه - الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة.
قال: ولم يسمع من ابن عباس، ولا الأسود بن سريع، ولا عبادة، ولا سلمة بن المحبق، ولا عثمان، ولا أحسبه سمع من أبي موسى، ولا من النعمان بن بشير، ولا من عقبة بن عامر، ولا سمع من أسامة، ولا من أبي هريرة، ولا من ثوبان، ولا من العباس.
ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن: لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجه عن إسحاق بن راهويه، عن المغيرة بن سلمة، عن وهيب، عن أيوب، وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته، وهو يؤيد أنه سمع من أبي هريرة في الجملة، وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء.
وقال سليمان بن كثير، عن يونس بن عبيد قال: وولاه علي بن أرطاة قضاء البصرة - يعني الحسن - في أيام عمر بن عبد العزيز، ثم استعفى. قال يونس بن عبيد: ما رأيت رجلا أصدق بما يقول منه، ولا أطول حزنا.
وقال ابن عون: كنت أشبه لهجة الحسن بلهجة رؤبة - يعني في الفصاحة -.
وقال العجلي: تابعي ثقة، رجل صالح، صاحب سنة.
وقال الدارقطني: مراسيله فيها ضعف.
قال ابن عون: قلت له: عمن تحدث هذه الأحاديث، قال: عنك، وعن ذا، وعن ذا.
وقال ابن حبان في الثقات: احتلم سنة (٣٧)، وأدرك بعض صفين، ورأى مائة وعشرين صحابيا، وكان يدلس، وكان من أفصح أهل البصرة وأجملهم، وأعبدهم وأفقههم.
وروى معمر، عن قتادة، عن الحسن قال: الخير بقدر، والشر ليس بقدر. قال أيوب: فناظرته في هذه الكلمة، فقال: لا أعود.
وقال حميد الطويل: سمعته يقول: خلق الله الشياطين، وخلق الخير، وخلق الشر.
وقال حماد بن سلمة، عن حميد: قرأت القرآن على الحسن، ففسره على الإثبات، - يعني على إثبات القدر -.
وكذا قال حبيب ابن الشهيد، ومنصور بن زاذان.
وقال رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون: سمعت الحسن يقول: من كذب بالقدر فقد كفر.
وقال أبو داود: لم يحج الحسن إلا حجتين، وكان من الشجعان.
قال جعفر بن سليمان: كان المهلب يقدمه - يعني في الحرب -.
• ر - الحسن بن أبي الحسناء، أبو سهل البصري القواس.
روى عن: أبي العالية البراء، وزياد النميري.
وعنه: أبو قتيبة، وابن مهدي، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، ووكيع، وأبو نعيم، وعبد الصمد بن يزيد مردويه.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: محله الصدق.
قلت: وقال العجلي: بصري ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الأزدي: منكر الحديث.
وفرق الذهبي فيما قرأت بخطه في الميزان بين