للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القراب: في وفاته اختلاف، قيل: سنة (٦)، وقيل سنة (٣)، وقيل سنة (٤).

وقال الدارقطني: دخل عطاء البصرة مرتين، فسماع أيوب، وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح.

وقال الحاكم: تغير بأخرة.

وقال في السؤالات: تركوه. كذا قال، ولعله أراد بالترك ما يتعلق بحديثه في الاختلاط.

وقال الساجي: صدوق ثقة لم يتكلم الناس في حديثه القديم.

وقال البخاري في تاريخه: قال علي: سماع خالد بن عبد الله من عطاء بن السائب بأخرة، وسماع حماد بن زيد منه صحيح.

وقال العقيلي: تغير حفظه، وسماع حماد بن زيد منه قبل التغير.

وقال العقيلي أيضا: وسماع حماد بن سلمة بعد الاختلاط. كذا نقله عنه ابن القطان، ثم وقفت على ترجمته في العقيلي فنقل عن الحسن بن علي الحلواني، عن علي بن المديني قال: قال وهيب: قدم علينا عطاء بن السائب فقلت: كم حملت عن عبيدة؟ - يعني السلماني -، قال: أربعين حديثا. قال علي: وليس عنده عن عبيدة حرف واحد، فقلت: علام يحمل ذلك؟ قال: على الاختلاط. قال علي: وكان أبو عوانة حمل عنه قبل أن يختلط، ثم حمل عنه بعد، فكان لا يعقل ذا من ذا، وكذلك حماد بن سلمة (١). انتهى، فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط.

وقال عبد الحق: سماع ابن جريج منه بعد الاختلاط.

وقال الحربي في العلل: بلغني أن شعبة قال: إذا حدث عن رجل واحد فهو ثقة، وإذا جمع بين اثنين فاتقه.

وقال الطبراني: ثقة اختلط في آخر عمره فما رواه عنه المتقدمون فهو صحيح مثل سفيان وشعبة وزهير وزائدة.

وقال العجلي: جائز الحديث إلا أنه كان يلقن بأخرة.

وقال ابن سعد: كان ثقة وقد روى عنه المتقدمون، وقد كان تغير حفظه بأخرة، واختلط. توفي سنة (٣٦).

وقال ابن الجارود في الضعفاء: حديث سفيان، وشعبة، وحماد بن سلمة عنه جيد، وحديث جرير وأشباه جرير ليس بذاك.

وقال يعقوب بن سفيان: هو ثقة حجة، وما روى عنه سفيان، وشعبة، وحماد بن سلمة، سماع هؤلاء سماع قديم، وكان عطاء تغير بأخرة، فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفة.

وقال في موضع آخر: إذا حدث عنه سفيان وشعبة فإن حديثه مقام الحجة.

وقال الدارقطني في العلل: اختلط ولم يحتجوا به في الصحيح، ولا يحتج من حديثه إلا بما رواه الأكابر: شعبة، والثوري، ووهيب، ونظراؤهم، وأما ابن علية والمتأخرون ففي حديثهم عنه نظر.

قلت: فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري، وشعبة، وزهيرا، وزائدة، وحماد بن زيد، وأيوب، عنه صحيح، ومن عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين: مرة مع أيوب كما يومئ إليه كلام الدارقطني، ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير وذويه، والله أعلم.

• خ م س ق - عطاء بن صهيب الأنصاري، أبو النجاشي.

روى عن: مولاه رافع بن خديج.

وعنه: الأوزاعي، ويحيى بن أبي كثير، وعكرمة بن عمار، وأيوب بن عتبة.

قال النسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صحب رافع بن خديج ست سنين.

قلت: وهو في رواية ابن المبارك عن الأوزاعي عنه (٢).


(١) زاد في "ضعفاء العقيلي" ٣/ ٣٩٩: وكان يحيى لا يروي حديث عطاء بن السائب إلا عن شعبة وسفيان.
(٢) على هامش الأصل بعد هذا:
عطاء بن عبد الله الخراساني في: ابن أبي مسلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>