وهشيم، ومحمد بن فضيل، والقطان، وعلي بن عاصم، وآخرون.
قال علي، عن سفيان، عن بعض أصحابه: كان أبو إسحاق يسأل عن عطاء بن السائب فيقول: إنه من البقايا.
وقال حماد بن زيد: أتينا أيوب، فقال: اذهبوا إلى عطاء بن السائب، قدم من الكوفة وهو ثقة.
وقال ابن علية: قال لي شعبة: ما حدثك عطاء بن السائب عن رجاله: زاذان، وميسرة، وأبي البختري فلا تكتبه، وما حدثك عن رجل بعينه فاكتبه.
وقال علي، عن يحيى بن سعيد: ما سمعت أحدا من الناس يقول في حديثه القديم شيئا، وما حدث سفيان وشعبة عنه صحيح إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما منه بأخرة عن زاذان.
وقال أبو قطن، عن شعبة: ثلاثة في القلب منهم هاجس: عطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ورجل آخر.
وقال أحمد بن سنان، عن ابن مهدي: ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد: ليث أحسنهم حالا عندي.
وقال عثمان بن أبي شيبة، عن جرير: كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة ثقة رجل صالح.
وقال أبو طالب، عن أحمد: من سمع منه قديما فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء. سمع منه قديما سفيان وشعبة، وسمع منه حديثا: جرير، وخالد، وإسماعيل، وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها.
قال: وقال وهيب: لما قدم عطاء البصرة قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثا، ولم يسمع من عبيدة شيئا، وهذا اختلاط شديد.
وقال أبو داود: وقال شعبة: حدثنا عطاء بن السائب وكان نسيا.
وقال ابن معين: لم يسمع عطاء بن السائب من يعلى بن مرة.
وقال ابن معين: عطاء بن السائب اختلط، وما سمع منه جرير وذووه ليس من صحيح حديثه، وقد سمع منه أبو عوانة في الصحيح والاختلاط جميعا، ولا يحتج بحديثه.
وقال أحمد بن أبي نجيح، عن ابن معين: ليث بن أبي سليم ضعيف مثل عطاء بن السائب، وجميع من سمع من عطاء سمع منه في الاختلاط إلا شعبة والثوري.
وقال ابن عدي: من سمع منه بعد الاختلاط في أحاديثه بعض النكرة.
وقال العجلي: كان شيخا ثقة قديما، روى عن ابن أبي أوفى، ومن سمع منه قديما فهو صحيح الحديث، منهم: الثوري. فأما من سمع منه بأخرة فهو مضطرب الحديث، منهم: هشيم، وخالد الواسطي، إلا أن عطاء بأخرة كان يتلقن إذا لقنوه في الحديث، لأنه كان غير صالح الكتاب، وأبوه تابعي ثقة.
وقال أبو حاتم: كان محله الصدق قبل أن يختلط صالح مستقيم الحديث، ثم بأخرة تغير حفظه، في حفظه تخاليط كثيرة، وقديم السماع من عطاء: سفيان، وشعبة، وفي حديث البصريين عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين، ورفعها إلى الصحابة.
وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد، وشعبة، وسفيان عنه جيدة.
وقال الحميدي، عن ابن عيينة: كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت، فخلط فيه فاتقيته، واعتزلته.
وقال أبو النعمان، عن يحيى القطان: سمع منه حماد بن زيد قبل أن يتغير.
وقال ابن سعد وغيره: مات سنة (١٣٧) أو نحوها.
روى له البخاري حديثا واحدا متابعة في ذكر الحوض.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات فقال: قد قيل: إنه سمع من أنس، ولم يصح ذلك عندي، مات سنة (٣٦)، وكان اختلط بأخرة، ولم يفحش حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول بعد تقدم صحة بيانه في الروايات.