الخزاعي، أبو حفص المصري.
روى عن: أبيه، وسعيد بن كثير بن عفير، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويوسف بن عدي، وزيد بن بشر، وعمرو بن خالد، ومحمد بن عبد الأعلى القراطيسي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي.
روى عنه: النسائي، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن يونس: توفي في ربيع الأول سنة خمس وثمانين ومائتين، وكان فاضلا.
قلت: وبقية كلامه: كان فقيها ثقة يجلس في جامع مصر في حلقة أبيه، وكان فاضلا جيدا.
وقال مسلمة في الصلة: كان مولده سنة (٢٠٤)، وهو ثقة روى عنه العقيلي.
• ع - عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، أبو حفص المدني ثم الدمشقي أمير المؤمنين، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
روى عن: أنس، والسائب بن يزيد، وعبد الله بن جعفر، ويوسف بن عبد الله بن سلام، وخولة بنت حكيم مرسل، وعقبة بن عامر الجهني يقال: مرسل. واستوهب من سهل بن سعد قدحا شرب منه النبي ﵌،
وروى أيضا عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، ويقال: إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، والربيع بن سبرة الجهني، وعروة بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي بكر بن الحارث بن هشام، وعدة.
وعنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن وهو من شيوخه، وابناه: عبد الله وعبد العزيز ابنا عمر بن عبد العزيز، وأخوه زبان بن عبد العزيز، وابن عمه مسلمة بن عبد الملك بن مروان، وأبو بكر محمد بن عمرو بن حزم، والزهري، وعنبسة بن سعيد بن العاص، وتمام بن نجيح، وتوبة العنبري، وعمرو بن مهاجر، وغيلان بن أنس، وليث بن أبي رقية الثقفي كاتبه، ومحمد بن قيس قاصه، والنضر بن عربي، ونعيم بن عبد الله القيني، وهلال أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز، ويعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، ومحمد بن الزبير الحنظلي، وأيوب السختياني، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعبد الملك بن الطفيل الجزري فيما كتب إليه، وآخرون. قال ابن سعد: قالوا ولد سنة (٦٣)، وكان ثقة مأمونا، له فقه وعلم وورع، وروى حديثا كثيرا، وكان إمام عدل.
وقال عمرو بن علي: سمعت عبد الله بن داود يقول: ولد مقتل الحسين سنة (٦١).
وذكر سعيد بن عفير أنه كان أسمر دقيق الوجه نحيف الجسم حسن اللحية، بجبهته أثر نفحة دابة قد وخطه الشيب.
قال ضمرة بن ربيعة: حدثنا أبو علي ثروان مولى عمر بن عبد العزيز أنه دخل إصطبل أبيه، وهو غلام، فضربه فرس فشجه فجعل أبوه يمسح عنه الدم، ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك لسعيد.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود عن جده عن الضحاك بن عثمان: إن عبد العزيز بن مروان ضم عمر ابنه إلى صالح بن كيسان، فلما حج أتاه فسأله عنه فقال: ما خبرت أحدا الله أعظم في صدره من هذا الغلام.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أبي، حدثنا المفضل بن عبد الله، عن داود بن أبي هند قال: دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب، فقال رجل من القوم: بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن، ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة، ويسير سيرة عمر بن الخطاب، فقال لنا داود: فوالله ما مات حتى رأينا ذلك فيه.
وقال مالك بن أنس: كان سعيد بن المسيب لا يأتي أحدا من الأمراء غيره.
وقال ابن وهب، عن الليث: حدثني قادم البربري أنه ذاكر ربيعة [بن أبي عبد الرحمن شيئا من قضاء عمر بن عبد العزيز إذ كان بالمدينة، قال: فقال له ربيعة:] كأنك تقول إنه أخطأ، والذي نفسي بيده ما أخطأ قط.
وقال ابن عيينة: سألت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: كم أتى على عمر؟ قال: لم يتم أربعين سنة.