سفيان (١)، والبخاري، وابن حبان في الثقات، ولكن المصنف تبع الكلاباذي، وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في رجال البخاري، وقال: الحارث بن شبل بصري ضعيف، والحارث بن شبيل كوفي ثقة. وكذا ضعف ابنَ شبل ابنُ معين، والبخاريُّ، ويعقوبُ بنُ سفيان، والدارقطنيُّ، والله أعلم.
وقال ابن خراش: حديثه - يعني الحارث بن شبيل - عن علي مرسل لم يدركه.
• الحارث بن عبد الله بن أوس، تقدم في الحارث بن أوس.
• م مد س - الحارث بن عبد الله [بن] أبي ربيعة، ويقال: ابن عياش بن أبي ربيعة، عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم الأمير المخزومي المعروف بالقباع.
روى عن: النبي ﷺ مرسلا، وعن عمر، ومعاوية، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة.
وعنه: سعيد بن جبير، والشعبي، وعبد الرحمن بن سابط، وأبو قزعة، ومجاهد بن جبر، والزهري، وغيرهم.
قال الزبير بن بكار: استعمله ابن الزبير على البصرة فرأى مكيالا فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، فلقبوه به.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث روى عن عمر.
وروى البخاري في تاريخه، عن الشعبي: أن الحارث ماتت أمه وهي نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله ﷺ. قال سفيان: خرج عليهم فقال: إن لها أهل دين غيركم، فقال معاوية: لقد ساد هذا.
وقال ابن سعد: كانت ولايته على البصرة سنة، واستعمل ابن الزبير بعده أخاه مصعبا.
قلت: ذكره بعض من ألف في الصحابة.
وذكره ابن معين في تابعي أهل مكة.
وقال المبرد: القباع - بالتخفيف - الذي يخفي ما فيه.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
• ٤ - الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، الخارفي، أبو زهير الكوفي، ويقال: الحارث بن عبيد الله، ويقال: الحوتي، وحوت: بطن من همدان.
روى عن: علي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وبقيرة امرأة سلمان.
روى عنه: الشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو البختري الطائي، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن مرة، وجماعة.
قال مسلم في مقدمة صحيحه: حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، حدثني الحارث الأعور، وكان كذابا.
وقال: منصور ومغيرة عن إبراهيم: أن الحارث اتهم.
وقال أبو معاوية، عن محمد بن شيبة الضبي، عن أبي إسحاق: زعم الحارث الأعور وكان كذابا.
وقال يوسف بن موسى، عن جرير: كان الحارث زيفا.
وقال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم.
وقال الثوري: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه غير أن يحيى حدثنا يوما عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث - يعني عن علي -: لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر. فقال: هذا خطأ من شعبة، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عبد الله وهو الصواب.
وقال أبو خيثمة: كان يحيى بن سعيد يحدث عن سعيد الحارث ما قال فيه أبو إسحاق: سمعت الحارث.
وقال الجوزجاني: سألت علي ابن المديني عن عاصم والحارث فقال: مثلك يسأل عن ذا، الحارث كذاب.
وقال الدوري، عن ابن معين: الحارث قد سمع من ابن مسعود، وليس به بأس.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
قال عثمان: ليس يتابع ابن معين على هذا.
(١) لم نجد في "المعرفة والتاريخ" للفسوي إلا الحارث بن شبل، والله أعلم.