وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال الدارمي: قلت لابن معين: يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ قال: كلاهما، قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به. وأكبر أصحاب الحسن قتادة وحميد.
وقال ابن خراش: ثقة صدوق.
وقال مرة: في حديثه شيء. يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت.
وقال يحيى بن أبي بكير عن حماد بن سلمة: أخذ حميد كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه.
وقال الأصمعي، عن حماد: لم يدع حميد لثابت علما إلا ووعاه وسمعه منه.
وقال مؤمل، عن حماد: عامة ما يروي حميد عن أنس سمعه من ثابت.
وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثا، والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت.
وقال علي ابن المديني عن أبي داود: سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني: انظر ما تحدث به شعبة، فإنه يرويه عنك. ثم يقول هو: إن حميدا رجل نسئ فانظر ما يحدثك به.
وقال عيسى بن عامر بن أبي الطيب، عن أبي داود، عن شعبة: كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث.
وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كان حميد الطويل إذا ذهبت تقفه على بعض حديث أنس يشك فيه.
وقال الحميدي عن سفيان: كان عندنا شويب بصري، يقال له: درست. فقال لي: إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس ومن ثابت وقتادة عن أنس إلا شيئا يسير، فكنت أقول له: أخبرني بما شئت عن غير أنس، فأسأل حميدا عنها، فيقول: سمعت أنسا.
وقال يوسف بن موسى: عن يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل.
وقال ابن عدي: له أحاديث كثيرة مستقيمة، وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقي من ثابت عنه، فأكثر ما في بابه أن بعض ما رواه عن أنس يدلسه، وقد سمعه من ثابت.
وقال رستة: عن يحيى بن سعيد مات حميد الطويل وهو قائم يصلي.
وأرخه ابن سعد وجماعة سنة (١٤٢).
وقال إبراهيم ابن حميد الطويل: مات سنة (٤٣) وقد أتت عليه (٧٥) سنة، ولم أسمع منه شيئا، وكذا أرخه عمرو بن علي وغيره.
قلت: وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، إلا أنه ربما دلس عن أنس.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: وهو الذي يقال له حميد بن أبي داود وكان يدلس.
سمع من أنس ثمانية عشر حديثا، وسمع من ثابت البناني فدلس عنه.
وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حدثنا أنس.
وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة فيها، وهو ثقة صحيح.
قلت: ورواية عيسى بن عامر المتقدمة أن حميدا إنما سمع من أنس أحاديث قول باطل، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير. وفي صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته، وحكاية سفيان عن درست ليست بشيء، فإن درست هالك. وأما ترك زائدة حديثه فذاك لأمر آخر؛ لدخوله في شيء من أمور الخلفاء.
• تمييز - حميد بن زاذويه
روى عن: أنس.
وعنه: عبد الله بن عون.
قال ابن المديني: لم يرو عنه غيره.