على حمص، وكان من الزهاد، هكذا قال ابن القداح، وأما ابن سعد فقال: عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية، كان أبوه ممن شهد بدرا، وأبوه سعد القارئ، أبو زيد، واستشهد بالقادسية، ولأبيه صحبة، وولاه عمر على حمص.
قال: ومات في خلافة معاوية كذا قال ابن سعد، وقيل: إنه وهم في ذلك تبعا للواقدي وأن الصواب ما قاله القداح.
وقد فرق بينهما غير واحد.
وقال بعضهم: إن أبا زيد الأنصاري لم يعقب.
وقال محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد: قال لي ابن عمر: ما كان من الصحابة رجل أفضل من أبيك.
وقال هشام بن حسان، عن ابن سيرين: كان عمر معجبا به وكان من عجبه به يسميه نسيج وحده.
ويقال: إن عمر قال لأصحابه: تمنوا، فتمنى كل رجل أمنية، فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون لي رجال مثل عمير أستعين بهم على أمور المسلمين.
ويقال: إنه مات في خلافة عمر، ويقال: في خلافة عثمان، وقيل غير ذلك.
قلت: مناقبه كثيرة، وقد تعقب ابن الأثير قول من قال: إنه ابن أبي زيد القارئ بأن أنس بن مالك كان يقول في أبي زيد: هو أحد عمومتي وأنس من الخزرج وعمير بن سعد هذا أوسي، فكيف يكون ابنه؟! وهو تعقب جيد.
• خ م د عس ق - عمير بن سعيد النخعي الصهباني، أبو يحيى الكوفي.
روى عن: علي، وأبي موسى، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، [وعمار بن ياسر]، والحسن بن علي، وعلقمة، ومسروق، وغيرهم.
روى عنه: الشعبي، والسبيعي، والأعمش، وأبو حصين، والزبير بن عدي، وطلحة بن مصرف، ومطرف بن طريف، وفطر بن خليفة، وعدة.
قال شعبة، عن الحكم بن عتيبة: قال عمير بن سعيد: وحسبك به.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة سبع ومائة في ولاية ابن هبيرة.
وقال ابن سعد: مات سنة (١٥).
له عندهم حديث واحد عن علي في حد شارب الخمر.
قلت: وقال ابن حبان: ويقال: ابن سعد.
ووقع في رواية الدارقطني في قصة ليحيى بن معين مع ابن المديني فقال يحيى: بين عمير بن سعيد وعمار مفازة، فيحرر هذا فإنه قديم، فقد ذكر البخاري في تاريخه عنه أنه قال: كان أول من أتانا سعد، ثم أتانا بعده المغيرة، فقتل عمر، وهو عليها يعني: على الكوفة.
وقال ابن سعد: بقي حتى أدركه محمد بن جابر وروى عنه، وكان ثقة، وله أحاديث.
وقال العجلي: عمير بن سعد ثقة، سمع من عبد الله.
وأفرط أبو محمد بن حزم في الكلام على الملائكة من كتاب الملل والنحل فقال: إنه مجهول وإنه روى حديثين عن علي ما نعلم له غيرهما، أحدهما: في ذكر شارب الخمر يعني: الذي أخرجه البخاري، والآخر في قصة هاروت وماروت، قال: وكلاهما كذب، كذا قال، ولقد استعظمت هذا القول ولولا شرطي في كتابي هذا ما عرجت عليه، فإنه من أشنع ما وقع لابن حزم سامحه الله، وقد وقفنا له عن علي على حديث آخر أنه كبر على يزيد بن المكفف أربعا، وله روايات عن غير علي، فما أدري ما هذا الجزم من ابن حزم.
• س - عمير بن سلمة الضمري، يعد في أهل المدينة.
روى عن: النبي ﵌ وقيل: عن البهزي عنه - قصة الظبي الحاقف.
روى عنه: عيسى بن طلحة بن عبيد الله.
وقال ابن إسحاق: هو عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جدي بن ضمرة، قلت: قال ابن عبد البر: لم يختلفوا في صحبته.
وجعل مالك في حديثه: عن عمير بن سليم عن