للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهجيمي، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.

وعنه: سليمان التيمي - وهو من أقرانه -، وحماد بن سلمة، وجعفر بن سليمان الضبعي، ومعتمر بن سليمان، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وجماعة.

قال المعتمر، عن أبيه: ما رأيت أحدا قط أزهد من مالك بن دينار، ولا رأيت أحدا قط أخشع [لله] من محمد بن واسع، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي محمد.

وقال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة بن ربيعة، حدثنا السري بن يحيى، قال: كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية عرفة.

وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الكنى: كان ثقة، وفوق الثقة، قليل الحديث.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان عابدا فاضلا ورعا تقيا، من المجابين الدعوة.

• ت س - حبيب بن أبي مرزوق الرقي.

روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعطاء بن مسلم، ونافع.

وعنه: جعفر بن برقان، وأبو المليح الرقي.

قال أحمد: ما أرى به بأسا.

وقال ابن معين مشهور.

وقال: هلال: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: إنه مولى بني أسد، مات سنة (١٣٨).

وقال الدارقطني: ثقة يحتج به.

وقال الآجري، عن أبي داود: جزري ثقة.

• د ق - حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القرشي الفهري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مسلمة، ويقال: أبو سلمة المكي، نزيل الشام مختلف في صحبته.

روى عن: النبي ، وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأبيه مسلمة، وأبي ذر الغفاري.

وعنه: زياد بن جارية، والضحاك بن قيس الفهري، وعوف بن مالك الأشجعي، وابن أبي مليكة، وقزعة بن يحيى، وجماعة.

وقال مصعب الزبيري: كان شريفا قد سمع من النبي يقال له: حبيب الروم لكثرة دخوله عليهم.

قال: وأنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي .

وقال ابن سعد، عن الواقدي: وحبيب يوم توفي رسول الله ابن ثنتي عشرة سنة.

وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو: قال أبو اليمان عامر بن عبد الله: إن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا حبيب الروم، لمجاهدته الروم.

وقال مكحول: سألت الفقهاء هل كانت لحبيب صحبة؟ فلم يعرفوا ذلك، فسألت قومه، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة.

وقال ابن معين: أهل الشام يقولون: قد سمع، وأهل المدينة يقولون: لم يسمع.

وقال البخاري: له صحبة.

وقال الزبير بن بكار: كان شريفا، وقد سمع من النبي .

قال الزبير: وكان حبيب تام البدن، فدخل على عمر، فقال له: إنك لجيد القناة، قال: إني جيد سنانها.

قال: وكان معاوية وجهه لنصر عثمان، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان، فرجع.

قال يحيى بن معين: مات في خلافة معاوية.

وقال ابن سعد: لم يزل مع معاوية في حروبه، ووجهه إلى أرمينية واليا، فمات بها، ولم يبلغ خمسين، وذلك سنة (٤٢)، وقيل: مات بدمشق.

أخرجا له حديثا واحدا في النفل.

قلت: وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وأبو ذر الهروي في المستخرج على إلزامات الدارقطني، وله ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>