الهجيمي، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه: سليمان التيمي - وهو من أقرانه -، وحماد بن سلمة، وجعفر بن سليمان الضبعي، ومعتمر بن سليمان، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وجماعة.
قال المعتمر، عن أبيه: ما رأيت أحدا قط أزهد من مالك بن دينار، ولا رأيت أحدا قط أخشع [لله] من محمد بن واسع، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي محمد.
وقال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة بن ربيعة، حدثنا السري بن يحيى، قال: كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية عرفة.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الكنى: كان ثقة، وفوق الثقة، قليل الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان عابدا فاضلا ورعا تقيا، من المجابين الدعوة.
• ت س - حبيب بن أبي مرزوق الرقي.
روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعطاء بن مسلم، ونافع.
وعنه: جعفر بن برقان، وأبو المليح الرقي.
قال أحمد: ما أرى به بأسا.
وقال ابن معين مشهور.
وقال: هلال: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: إنه مولى بني أسد، مات سنة (١٣٨).
وقال الدارقطني: ثقة يحتج به.
وقال الآجري، عن أبي داود: جزري ثقة.
• د ق - حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القرشي الفهري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مسلمة، ويقال: أبو سلمة المكي، نزيل الشام مختلف في صحبته.
روى عن: النبي ﷺ، وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأبيه مسلمة، وأبي ذر الغفاري.
وعنه: زياد بن جارية، والضحاك بن قيس الفهري، وعوف بن مالك الأشجعي، وابن أبي مليكة، وقزعة بن يحيى، وجماعة.
وقال مصعب الزبيري: كان شريفا قد سمع من النبي ﷺ يقال له: حبيب الروم لكثرة دخوله عليهم.
قال: وأنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي ﷺ.
وقال ابن سعد، عن الواقدي: وحبيب يوم توفي رسول الله ﷺ ابن ثنتي عشرة سنة.
وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو: قال أبو اليمان عامر بن عبد الله: إن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا حبيب الروم، لمجاهدته الروم.
وقال مكحول: سألت الفقهاء هل كانت لحبيب صحبة؟ فلم يعرفوا ذلك، فسألت قومه، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة.
وقال ابن معين: أهل الشام يقولون: قد سمع، وأهل المدينة يقولون: لم يسمع.
وقال البخاري: له صحبة.
وقال الزبير بن بكار: كان شريفا، وقد سمع من النبي ﷺ.
قال الزبير: وكان حبيب تام البدن، فدخل على عمر، فقال له: إنك لجيد القناة، قال: إني جيد سنانها.
قال: وكان معاوية وجهه لنصر عثمان، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان، فرجع.
قال يحيى بن معين: مات في خلافة معاوية.
وقال ابن سعد: لم يزل مع معاوية في حروبه، ووجهه إلى أرمينية واليا، فمات بها، ولم يبلغ خمسين، وذلك سنة (٤٢)، وقيل: مات بدمشق.
أخرجا له حديثا واحدا في النفل.
قلت: وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وأبو ذر الهروي في المستخرج على إلزامات الدارقطني، وله ذكر