ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات، وهو ممن أغفله الخطيب.
• بخ م د س - إسماعيل بن سالم الأسدي أبو يحيى الكوفي.
نزل بغداد قبل أن تبنى، ويقال إنه أخو محمد بن سالم.
روى عن الشعبي، وحبيب بن أبي ثابت، وعلقمة بن وائل، وأبي صالح السمان، وسعيد بن المسيب، وغيرهم.
وعنه ابنه يحيى، والعلاء بن المسيب، وهشيم، وأبو عوانة، والثوري، وغيرهم.
قال ابن المديني: له نحو عشرة أحاديث.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: فراس أقدم موتا من إسماعيل، وإسماعيل أوثق منه، فراس فيه شيء من ضعف، وإسماعيل أحسن منه استقامة، وأقدم سماعا، سمع من سعيد بن جبير، وكذا قال مسلم عن أحمد.
وقال عبد الله عن أبيه أيضا: ثقة ثقة.
وقال المروذي عن أحمد: ليس به بأس، وهو أكبر من مطرف ثم قال: قد كانت عنده أحاديث الشيعة، وقد نظر له شعبة في كتبه.
وقال أبو داود: سألت أحمد عنه فقال: بخ، قال وسمعته يقول: صالح الحديث.
قلت (١): قد حكي عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم أنه سمع زبيدا يقول فذكر قصة لمعاوية، فقال أحمد: ومن سمع هذا من أبي عوانة.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة أوثق من أساطين مسجد الجامع سمع من هشيم.
وقال ابن أبي مريم وغيره عنه: ثقة. زاد ابن أبي مريم: حجة.
وقال الدوري عنه: سمع إسماعيل من أبي صالح ذكوان، وقد سمع من أبي صالح باذام.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خراش، والدارقطني: ثقة.
وقال أبو حاتم أيضا: مستقيم الحديث.
وقال ابن عدي: له أحاديث يحدث عنه قوم ثقات، وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: علق البخاري في تفسير أرأيت قول عكرمة: الماعون: أعلاها الزكاة المفروضة، ووصله سعيد بن منصور من طريق إسماعيل هذا عن عكرمة، وقرأت بخط الذهبي في الميزان لم أسق ذكره إلا تبعا لابن عدي، ولم يقل فيه إلا أرجو أنه لا بأس به انتهى، ولعله أراد أن ينقل ما تقدم أنه قيل لأحمد عنه ما يشير به إلى التشيع لكنه لم يفصح به.
وقال يعقوب الفسوي: لا بأس به كوفي ثقة.
وقال أبو علي الحافظ: ثقة عسر في الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
• م - إسماعيل بن سالم الصائغ البغدادي نزيل مكة، والد محمد.
روى عن ابن علية، وهشيم، وعباد بن عباد، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
وعنه مسلم، والبخاري في غير الجامع، وابن أبي عاصم، وابنه محمد بن إسماعيل، ويعقوب بن سفيان.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الصدفي سألت أبا علي صالح بن عبيد الله عن محمد بن إسماعيل الصائغ فقال: ثقة مأمون، وأبوه ثقة.
قلت: قال الخطيب: إسماعيل بن سالم اثنان أحدهما يروي عن هشيم، وهو الصائغ، والآخر يروي عنه هشيم، وهو الأسدي.
(١) سياق الكلام هنا يدل على أن القائل هو أبو داود، والصحيح أنه المرُّوذي، وقد اضطرب النص هنا، فنسبت الأقوال إلى غير أصحابها، انظر سياق الأقوال على الصواب في "تهذيب الكمال".