للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه.

وقال البزار: أسماء مجهول.

وقال موسى بن هارون: ليس بمجهول، لأنه روى عنه علي بن ربيعة، والركين بن الربيع، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي، فلولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضي ما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث، وهذا الحديث جيد الإسناد، وتبع العقيلي البخاري في إنكار الاستحلاف، فقال: قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه.

قلت: وجاءت عنه رواية عن المقداد، وأخرى عن عمار، ورواية عن فاطمة الزهراء ، وليس في شيء من طرقه أنه استحلفهم.

وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وأخرج له هذا الحديث في صحيحه، وهذا عجيب، لأنه إذا حكم بأنه يخطئ، وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كلاهما أن أحد الحديثين خطأ، ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني.

وقد ذكر العقيلي أن الحديث الثاني تفرد به عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء، وقال: إن عثمان منكر الحديث.

وذكره ابن الجارود في الضعفاء، وذكر يعقوب بن شيبة أن شعبة رواه عن علي بن ربيعة فقال عن أسماء أو ابن أسماء، وذكر أن الشك فيه من شعبة، وأما البزار فرواه من طريق شعبة، وقال فيه: عن أسماء أو أبي أسماء، وقال: لا يعلم شك فيه غير شعبة.

وقال ابن عدي: هو حديث حسن.

وقال مسلم في الكنى: أبو حسان أسماء بن خارجة الفزاري سمع عليا، روى عنه علي بن ربيعة كذا قال، وقد فرق البخاري بين أسماء بن الحكم الفزاري، وبين أسماء بن خارجة، وهو الصواب.

• بخ م سي - أسماء بن عبيد بن مخارق، ويقال مخراق الضبعي.

أبو المفضل البصري، والد جويرية.

روى عن ابن سيرين، والشعبي، ونافع مولى ابن عمر، وأبي السائب مولى هشام بن زهرة، وغيرهم.

وعنه شعيب بن الحبحاب - وهو أكبر منه - وابنه جويرية، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وعدة.

وقال أحمد: هو من الرفعاء.

وقال ابن معين: ثقة.

وقال البخاري: مات سنة (١٤١).

وقال ابن حبان في الثقات: كان مكفوفا.

• من اسمه إسماعيل

خ صد ت - إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي أبو إسحاق، ويقال أبو إبراهيم الكوفي.

روى عن عبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل، وإسرائيل، ومسعر، وعبد الحميد بن بهرام، وأبي الأحوص، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، وخلق.

وعنه البخاري، وروى له أبو داود، والترمذي بواسطة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، وعثمان بن أبي شيبة، والقاسم بن زكريا بن دينار، والدارمي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والذهلي، ويعقوب بن شيبة، وجماعة من آخرهم إسماعيل سمويه، وأبو إسماعيل الترمذي.

قال أحمد بن حنبل، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو داود، ومطين: ثقة.

وقال البخاري: صدوق.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن معين: إسماعيل بن أبان الوراق ثقة، وإسماعيل بن أبان الغنوي كذاب.

وقال الجوزجاني: إسماعيل الوراق كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في الحديث.

قال ابن عدي: يعني ما عليه الكوفيون من التشيع، وأما الصدق فهو صدوق في الرواية.

قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة (٢١٦).

قلت: وقال البزار: وإنما كان عيبه شدة تشيعه لا على أنه عيب عليه في السماع.

وقال الدارقطني: ثقة مأمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>