قال أبو حاتم: لا أعرفه.
وقال النسائي: صالح.
قال المزي: لم أقف على روايته عنه لكنه ذكره في جملة شيوخه، وأما أبو داود فروى في اللباس عن يزيد بن خالد، وحسين بن علي الكوفي كلاهما عن يحيى بن زكريا بن أبي زائد، والظاهر أن حسين بن علي غير هذا، فإن هذا لا يروي عن طبقة يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، فإن يحيى مات [قبل] سنة تسعين ومائة، وإنما يروي عن أهل هذه الطبقة أبوه علي بن جعفر.
قلت: تعقب الذهبي هذا الكلام بأن جعفرا الأحمر أقدم من يحيى بن زكريا، وقد صدر الشيخ كلامه بأن حسين بن علي روى عن جده، وما أظنه أدرك جده فيحرر.
قلت: وهو اعتراض متجه، ويتبين بهذا أن أبا داود روى عن هذا لا عن العجلي المتقدم، والله أعلم.
• ت س - الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني.
يقال له: حسين الأصغر.
روى عن: أبيه، وأخيه أبي جعفر، ووهب بن كيسان.
وعنه: موسى بن عقبة، وابن أبي الموال، وابن المبارك، وأولاده: إبراهيم ومحمد وعبيد الله بنو الحسين، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرجا له حديثا واحدا في إمامة جبريل.
• ع - الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله ﷺ وريحانته من الدنيا وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
روى عن: جده، وأبيه، وأمه، وخاله هند بن أبي هالة، وعمر بن الخطاب.
وعنه: أخوه الحسن، وبنوه: علي وزيد وسكينة وفاطمة، وابن ابنه أبو جعفر الباقر، والشعبي، وعكرمة، وكرز التيمي، وسنان بن أبي سنان الدؤلي، وعبد الله بن عمرو بن عثمان، والفرزدق، وجماعة.
قال الزبير بن بكار: ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع.
وقال جعفر بن محمد: كان بين الحسن والحسين طهر واحد.
وقد تقدم في ترجمة الحسن شيء من مناقبهما.
قال أنس: أما إنه كان أشبههم برسول الله ﷺ.
وقال إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه، عن جدته زينب بنت أبي رافع: أتت فاطمة بابنيها إلى رسول الله ﷺ في شكواه الذي توفي فيه، فقالت لرسول الله: هذان ابناك فورثهما شيئا، قال: أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي.
تابعه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه وعمه، عن أبي رافع نحوه.
وقال سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن مرة رفعه: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.
وقال عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه: سجد رسول الله ﷺ سجدة أطالها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليه. قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
وقال ابن بريدة، عن أبيه: كان رسول الله ﷺ يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ورسوله ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ الحديث.
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حنين: حدثني الحسين بن علي قال: أتيت على عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت له: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر. وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمني أحد قال: يا بني لو جعلت تغشانا قال: فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعد فقال لي: لم أرك، فقلت: يا أمير المؤمنين، إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ورجعت معه. فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر،