للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال يحيى بن الليث بعد أن ساق قصة من عدله في قضائه: كان أبو يوسف لما ولي حفص قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص. فلما وردت قضاياه عليه قال له أصحابه: أين النوادر؟ فقال: ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه.

قال هارون بن حاتم: سئل حفص - وأنا أسمع - عن مولده فقال: ولدت سنة (١١٧)، قال: ومات سنة (٩٤).

وكذا قال جماعة.

وقال سلم بن جنادة: مات سنة (٩٥). وقال الفلاس وأبو موسى: سنة (٩٦).

والأول أصح.

قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات في عشر ذي الحجة سنة خمس أو ست وتسعين.

وذكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أن حفصا كان يدلس.

وقال العجلي: ثبت فقيه البدن.

وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: قلت لأبي عبد الله: من أثبت عندك شعبة أو حفص بن غياث؟ - يعني في جعفر بن محمد - فقال: ما منهما إلا ثبت، وحفص أكثر رواية، والقليل من شعبة كثير.

وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس.

وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان حفص بأخرة دخله نسيان، وكان يحفظ، ومما أنكر على حفص حديثه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كنا نأكل ونحن نمشي.

قال ابن معين: تفرد، وما أراه إلا وهم فيه.

وقال أحمد: ما أدري ماذا؟ كالمنكر له.

وقال أبو زرعة: رواه حفص وحده.

وقال ابن المديني: انفرد حفص نفسه بروايته، وإنما هو حديث أبي البزري.

وكذا حديثه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: من أقال مسلما عثرته. . . الحديث.

قال ابن معين: تفرد به عن الأعمش.

وقال صالح بن محمد: حفص لما ولي القضاء جفا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ليس هذا الحديث [في كتبه] (١).

قال ابن عدي: وقد رواه عن حفص يحيى بن معين، وزكريا بن عدي.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: في حديث حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا: خمروا وجوه موتاكم. . . الحديث. هذا خطأ. وأنكره وقال: قد حدثناه حجاج عن ابن جريج عن عطاء مرسلا.

• تمييز - حفص بن غياث.

روى عن: ميمون بن مهران.

قال أبو حاتم: مجهول لا أعرفه. كذا ذكره ابن أبي حاتم، وأخشى أن يكون هو ابن عنان المتقدم بمهملة ونونين، لكنه متأخر الطبقة، ذكرته للتمييز.

• س ق - حفص بن غيلان الهمداني، وقيل: الرعيني الحميري، أبو معيد الدمشقي.

روى عن: سليمان بن موسى، والزهري، ومكحول، وطاوس، وعطاء، وبلال بن سعد، وغيرهم.

وعنه: هشام بن الغاز - وهو من أقرانه - وعمرو بن أبي سلمة، والهيثم بن حميد، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وغيرهم.

قال ابن معين ودحيم: ثقة.

وقال ابن معين والنسائي: ليس به بأس.

وقال محمد بن المبارك الصوري: حدثنا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان، وكان ثقة.

وقال أبو زرعة: صدوق.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.


(١) ما بين حاصرتين مستفاد من "تاريخ بغداد" ٨/ ١٩٦ - ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>