وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: مات سنة اثنتي عشرة ومائة، وهو ابن سبع وسبعين.
وفيها أرخه ابن نمير، وعمرو بن علي.
قلت: وقال ابن سعد مثل ما قال ابن حبان، وزاد: كان كثير الحديث، وليس هو بثبت. ويستضعفون روايته، ولا يحتجون به. وقد تقدم في الراء أن سعيد ابنه هو ربيح، فليس له إلا ولد واحد.
وقال العجلي: تابعي، مدني، ثقة.
• عبد الرحمن بن سعد بن المنذر، أبو حميد الساعدي، في الكنى.
• م د ق - عبد الرحمن بن سعد المدني، مولى الأسود بن سفيان، ويقال: مولى آل أبي سفيان. رأى عمر، وعثمان.
وروى عن: أبيه، وابن عمر، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وأبي بن كعب، وعمر بن أبي سلمة المخزومي، وعمرو بن خزيمة المزني.
وعنه: عبد الرحمن بن مهران، وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر، وابن أبي ذئب، وهشام بن عروة، وأبو الأسود، وكلثوم بن عمار.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في «الثقات».
له عند أبي داود في الرجل يفضي إلى امرأته ثم يفشي سرها، وفي الأكل بثلاث أصابع، وفي أجر التعبد في المسجد، وعند مسلم الأولان، وعند ابن ماجه الأخير.
قلت: وقال العجلي في «الثقات»: عبد الرحمن بن سعد مدني تابعي ثقة، فيحتمل أنه هذا، ويحتمل أنه المقعد.
وفرق الخطيب في «المتفق والمفترق» بين عبد الرحمن بن سعد الذي روى عن أبيه، وابن عمر، وروى عنه عبد الرحمن بن مهران، وكذلك فعل البخاري في «التاريخ». وأما الأزدي فقال: فيه نظر.
• م - عبد الرحمن بن سعد الأعرج، أبو حميد المدني المقعد، مولى بني مخزوم.
روى عن: أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبي هريرة.
وعنه: صفوان بن سليم، والزهري، وابن أبي ذئب، وأبو الأسود يتيم عروة.
قال ابن معين: لا أعرفه.
وقال أبو داود: روى عنه الزهري، وابن أبي ذئب حديثا غريبا.
وقال النسائي: ثقة.
روى له مسلم حديثا واحدا في السجود في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾.
ووقع عنده عن الأعرج مولى بني مخزوم، فذكره أبو مسعود الدمشقي في ترجمة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، فوهم؛ لأن ابن هرمز مولى بني هاشم، وفرق بينهما الدارقطني.
قال المزي: وقد فرق غير واحد بين هذا وبين مولى الأسود بن سفيان المذكور قبله والأسود بن سفيان مخزومي، فيحتمل أن يكونا واحدا، والله أعلم.
قلت: قول المزي: إن أبا مسعود ذكر الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن هرمز، مع كونه ذكر صفوان بن سليم هنا في الرواية عن عبد الرحمن بن سعد مغاير لما جزم به في «الأطراف». فعقد لعبد الرحمن بن سعد الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة ترجمة، وذكر فيها حديث السجود في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ وهو هذا؛ فقد ذكر على الصواب هنا، لكنه ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن هرمز من وجه آخر، فعقد لعبيد الله بن أبي جعفر، عن الأعرج، عن أبي هريرة ترجمة، وأورد هذا الحديث فيها، وأقره المزي، وأقره أبو علي الجياني بأن الأعرج المذكور هو ابن سعد لا ابن هرمز، والجياني معذور؛ لأن مسلما أخرج الحديث من رواية صفوان بن سليم فقال: عن عبد الرحمن الأعرج، مولى بني مخزوم، عن أبي هريرة، ثم ساقه من طريق عبيد الله بن أبي جعفر، فقال: عن عبد الرحمن الأعرج. والظاهر أن الثاني هو الأول، ويؤيده أن الدارقطني جزم في «العلل» أن ابن هرمز لم يرو هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعا، إنما رواه عن أبي هريرة