بعبيد الله بن زياد بموضع يقال له: عين الوردة، فقتل سليمان والمسيب ومن معهم في ربيع الآخر سنة خمس وستين. وقيل: رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله، وحمل رأسه إلى مروان، وكان سليمان يوم قتل ابن (٩٣) سنة.
قلت: وذكر ابن حبان أن قتله كان سنة (٦٧)، والأول أصح وأكثر.
• ع - سليمان بن طرخان التيمي، أبو المعتمر البصري، ولم يكن من بني تيم، وإنما نزل فيهم.
روى عن: أنس بن مالك، وطاوس، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي عثمان النهدي، وأبي نضرة العبدي، وأبي عثمان وليس بالنهدي، ونعيم بن أبي هند، وأبي السليل ضريب بن نقير، وأبي المنهال سيار بن سلامة، والحسن البصري، وثابت البناني، وأبي مجلز، وأبي بكر بن أنس بن مالك، وبكر بن عبد الله المزني، وخالد الأشج، ورقبة بن مصقلة، والسميط السدوسي، ومعبد بن هلال، وغنيم بن قيس، وقتادة، وعبد الرحمن بن آدم صاحب السقاية، ويزيد بن عبد الله بن الشخير، ويحيى بن معمر، والأعمش وهو من أقرانه، وغيرهم.
وعنه: ابنه معتمر، وشعبة، والسفيانان، وزائدة، وزهير، وحماد بن سلمة، وابن علية، وابن المبارك، وعبد الوارث بن سعيد، وإبراهيم بن سعد، وجرير، وحفص بن غياث، وسليم بن أخضر، وأبو زبيد عبثر بن القاسم، وعيسى بن يونس، وابن أبي عدي، ومعاذ بن معاذ، وهشيم، والقطان، ويزيد بن هارون، ويوسف بن يعقوب الضبعي، ومروان بن معاوية، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم.
قال الربيع بن يحيى، عن شعبة: ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي.
وقال أبو بحر البكراوي، عن شعبة: شك ابن عون، وسليمان التيمي يقين.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة، وهو في أبي عثمان أحب إلي من عاصم الأحول.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال العجلي: تابعي ثقة، وكان من خيار أهل البصرة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وكان من العباد المجتهدين، وكان يصلي الليل كله بوضوء عشاء الآخرة، وكان مائلا إلى علي بن أبي طالب.
وقال الثوري: حفاظ البصرة ثلاثة؛ فذكره فيهم. وكذا ذكره فيهم ابن علية.
وقال ابن المديني، عن يحيى: ما جلست إلى رجل أخوف لله منه.
وقال محمد بن علي الوراق، عن أحمد بن حنبل: كان يحيى بن سعيد يثني على التيمي، وكان عنده عن أنس أربعة عشر حديثا، ولم يكن يذكر أخباره. قال: ورأى أن أصل التيمي كان قد ضاع.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي: سليمان أحب إليك في أبي عثمان أو عاصم؟ قال: سليمان.
قال سليمان التيمي: أتوني بصحيفة جابر فلم أروها، فراحوا بها إلى الحسن فرواها، وراحوا بها إلى قتادة فرواها، حكاه القطان عنه.
وقال ابن سعد: توفي بالبصرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائة.
وقال ابنه معتمر: مات وهو ابن (٩٧) سنة.
قلت: وقال ابن حبان في «الثقات»: كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم: ثقة، وإتقانا، وحفظا، وسنة.
قال يحيى بن معين: كان يدلس.
وفي «تاريخ البخاري» عن يحيى بن سعيد: ما روى عن الحسن، وابن سيرين صالح إذا قال: سمعت أو حدثنا.
وقال يحيى بن سعيد: مرسلاته شبه لا شيء.
وقال ابن المبارك في «تاريخه»: التيمي، وابن علية مشايخ أهل البصرة لم يسمعوا من أبي العالية.
وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل» عن أبي زرعة: لم يسمع من عكرمة. قال: وقال أبي: لا أعلمه سمع من سعيد بن المسيب.
وقال أبو غسان النهدي: لم يسمع من نافع، ولا من عطاء.
• س فق - سليمان بن عامر بن عمير الكندي المروزي