ذكر البيت المعمور، فإن كان قال: سمعت الزهري أرجئ ونظر في أمره.
وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في حديثه، حديثه ليس بالقائم، وذكر حديثه في البيت المعمور، ثم قال: هذا حديث منكر لا نعلم له أصلا من حديث أبي هريرة، ولا من حديث سعيد بن المسبب، ولا من حديث الزهري.
وقال العقيلي: قصة البيت المعمور لا يتابع عليه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو علي الحافظ: في أمره نظر.
وقال أبو نعيم: يروي عن مجاهد مناكير لا شيء، وذكر له أبو أحمد بن عدي أحاديث ثم قال: ولروح بن جناح غير ما ذكرت من الحديث قليل، وربما أخطأ في الأسانيد، ويأتي بمتون لا يأتيها غيره. وهو ممن يكتب حديثه.
روى له الترمذي، وابن ماجه حديثا واحدا متنه: فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد.
قلت: قال الساجي: هو حديث منكر.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما إذا سمعه الإنسان شهد له بالوضع.
روى عن مجاهد عن ابن عباس: فقيه واحد الحديث.
وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن مجاهد أحاديث موضوعة.
• ع - روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري.
روى عن: أيمن بن نابل، ومالك، والأوزاعي، وابن جريج، وابن عون، وابن أبي ذئب، وحبيب بن الشهيد، وابن أبي عروبة، وشعبة، وحجاج بن أبي عثمان، وعوف، والسفيانين، وغيرهم.
وعنه: أبو خيثمة، وأحمد بن حنبل، وأبو قدامة السرخسي، وبندار، وابن نمير، وأبو موسى، وهارون الحمال، وعبد الله المسندي، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن منيع، والجوزجاني، والحارث بن أبي أسامة، والكديمي، وبشر بن موسى، وخلق كثير.
قال ابن المديني: نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف.
وقال يعقوب بن شيبة: كان أحد من يتحمل الحمالات، وكان سريا مريا كثير الحديث جدا صدوقا. سمعت علي بن عبد الله يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه، نشأوا فطلبوا، ثم صنفوا، ثم حدثوا، منهم: روح بن عبادة.
قال: وحدثني محمد بن عمر قال: سألت ابن معين عن روح، فقال: ليس به بأس، صدوق، حديثه يدل على صدقه. قال: قلت ليحيى: زعموا أن يحيى القطان كان يتكلم فيه، فقال: باطل، ما تكلم يحيى القطان فيه بشيء، هو صدوق.
قال يعقوب: وسمعت علي ابن المديني يذكر هذه القصة فلم أضبطها عنه، فحدثني عبد الرحمن بن محمد عنه قال: كانوا يقولون إن يحيى بن سعيد: كان يتكلم في روح بن عبادة. قال علي: فإني لعند يحيى بن سعيد يوما إذ جاءه روح بن عبادة فسأله عن شيء من حديث أشعث، فلما قام قلت ليحيى: تعرفه؟ قال: لا، قلت: هذا روح بن عبادة، قال: ما زلت أعرفه بطلب الحديث وبكتبه. قال علي: ولقد كان عبد الرحمن يطعن عليه في أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري مسائل كانت عنده. قال علي: فقدمت على معن بن عيسى فسألته عنها، فقال: هي عند بصري لكم. قال علي: فأتيت ابن مهدي فأخبرته فأحسبه قال: استحله لي.
قال يعقوب بن شيبة: وقال محمد بن عمر، قال ابن معين: القواريري يحدث عن عشرين شيخا من الكذابين، ثم يقول: لا أحدث عن روح بن عبادة.
قال يعقوب: وكان عفان لا يرضى أمر روح بن عبادة. قال: فحدثني محمد بن عمر قال: سمعت عفان يقول: هو عندي أحسن حديثا من خالد بن الحارث، وأحسن حديثا من يزيد بن زريع، فلمَ تركناه؟ - يعني: كأنه يطعن عليه - فقال له أبو خيثمة: ليس هذا بحجة، كل من تركته أنت ينبغي أن يترك، أما روح فقد جاز حديثه الشأن في من بقي. قال يعقوب: وأحسب أن عفان لو كان عنده حجة مما يسقط بها