للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عمرو بن علي: أثبت من روى عن الزهري مالك ممن لا يختلف فيه.

وقال يونس بن عبد الأعلى، عن الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم، ومالك وابن عيينة القرينان.

وقال ابن المديني: سمعت ابن مهدي يقول: كان وهيب لا يعدل بمالك أحدا.

وقال وهيب ليحيى بن حسان: ما بين شرقها وغربها أحد من عندنا - يعني على العلم - من مالك، وللعرض على مالك أحب إلي من السماع من غيره.

وقال ابن عيينة في حديث أبي هريرة: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة: هو مالك، وكذا قال عبد الرزاق.

قال ابن سعد عن مصعب الزبيري: إني أحفظ الناس لموت مالك، مات في صفر سنة تسع وسبعين ومائة، ومالك كان ثقة، مأمونا، ثبتا، ورعا، فقيها، عالما، حجة.

قال: وقال إسماعيل بن أبي أويس: توفي صبيحة أربع عشرة من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين، وكان ابن خمس وثمانين سنة.

وقال الواقدي: كان ابن تسعين سنة.

قلت: وقال حرملة عن الشافعي: مالك حجة الله تعالى على خلقه بعد التابعين.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم، صاحبنا أو صاحبكم؟ فذكر القصة، وقدم فيها مالكا.

وقال أبو مصعب عن مالك: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.

وقال الفضيل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن ضرب مالك، فقال: ضربه بعض الولاة في طلاق المكره، وكان لا يجيزه.

وقال معن بن عيسى: سمعت مالكا يقول: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فما وافق السنة فخذوا به.

وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا إبراهيم بن المنذر، سمعت ابن عيينة يقول: أخذ مالك ومعمر عن الزهري عرضا وأخذت سماعا. قال: فقال يحيى بن معين: لو أخذا كتابا كانا أثبت منه.

قال: وسمعت يحيى يقول: هو في نافع أثبت من أيوب، وعبيد الله بن عمر.

وقال النسائي: ما عندي بعد التابعين أنبل من مالك ولا أجل منه، ولا أوثق ولا آمن على الحديث منه، ولا أقل رواية عن الضعفاء، ما علمناه حدث عن متروك إلا عبد الكريم.

وقال ابن حبان في الثقات: كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة، مع الفقه والدين والفضل والنسك، وبه تخرج الشافعي.

وروى ابن خزيمة في صحيحه عن ابن عيينة قال: إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر إلى الشيخ إن كتب عنه وإلا تركناه، وما مثلي ومثل مالك إلا كما قال الشاعر:

وابن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس

قال أبو جعفر الطبري: إني سمعت ابن مهدي يقول: ما رأيت رجلا أعقل من مالك.

ومناقبه كثيرة جدا لا يحتمل هذا المختصر استيعابها، وقد أفردت بالتصنيف.

• تمييز - مالك بن أنس الكوفي.

قريب الطبقة من الإمام، لا يؤمن التباسه على من لا خبرة له بالرجال، وهذا الكوفي له حديث واحد يرويه عن سفيان الثوري عن معتمر بن النعمان، عن هانئ بن حرام.

ذكر ذلك الخطيب في المتفق، ولم يعرف من حاله

<<  <  ج: ص:  >  >>