وقال قرة بن سليمان الجهضمي: قال لي مالك: شعبتكم تشدد في الرجال، وقد روى عن عاصم بن عبيد الله!
وقال علي ابن المديني، عن ابن عيينة: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال!
قال علي: ذكرناه عند يحيى بن سعيد فقال: هو عندي نحو ابن عقيل.
وقال علي: سمعت عبد الرحمن ينكر حديثه أشد الإنكار.
وقال يعقوب بن شيبة، عن أحمد: حديثه وحديث ابن عقيل إلى الضعف ما هو.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أقربهما، وسمعته يقول: عاصم ليس بذاك.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ولا يحتج به.
وقال الجوزجاني: غمز (١) ابن عيينة في حفظه.
وقال يعقوب بن شيبة: قد حمل الناس عنه، وفي أحاديثه ضعف، وله أحاديث مناكير.
وقال ابن نمير: عبد الله بن عقيل يختلف عليه في الأسانيد، وعاصم منكر الحديث في الأصل، وهو مضطرب الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، مضطرب الحديث، ليس له حديث يعتمد عليه، وما أقربه من ابن عقيل.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله، فإنه روى عنه حديثا، وعن عمرو بن أبي عمرو، وهو أصلح من عاصم، وعن شريك بن أبي نمر، وهو أصلح من عمرو، ولا نعلم أن مالكا روى عن أحد يترك حديثه غير عبد الكريم ابن أبي المخارق.
وقال ابن خراش، وغير واحد: عاصم ضعيف.
وقال ابن خزيمة: لست أحتج به لسوء حفظه.
وقال الدارقطني: مديني يترك، وهو مغفل.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال ابن عدي: قد روى عنه ثقات الناس، واحتملوه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن ابن معين: عاصم بن عبيد الله ضعيف، أدرك أمر بني هاشم، ومات في أول خلافة أبي العباس، وكان قد وفد إليه.
قلت: قال البزار في «السنن»: في حديثه لين.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: قال ابن معين: عاصم، وفليح، وابن عقيل لا يحتج بحديثهم. قال: صدق. وقال أبو داود: عاصم لا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: كان سيئ الحفظ، كثير الوهم، فاحش الخطأ، فترك من أجل كثرة خطئه، سمعت ابن خزيمة يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس على عاصم بن عبيد الله قياس.
وحكى الساجي، عن هشام بن عبد الملك بن مروان أنه كان يقول كذا في الأشراف من قريش: أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة، وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الملك بن عنبسة بن سعيد بن العاصي، وإبراهيم بن عبد الله بن مطيع، قال هشام: لا يخرج الدجال وواحد من هؤلاء حي.
وقال الساجي: مضطرب الحديث.
• ٤ - عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة العجلاني القضاعي، أخو معن بن عدي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عمرو حليف الأنصار. شهد أحدا، وكان رسول الله ﷺ استعمله على أهل قباء، وأهل العالية، فلم يشهد بدرا، وضرب له بسهمه، وهو الذي أمره عويمر العجلاني أن يسأل له عن الرجل يجد مع امرأته رجلا.
روى عن: النبي ﷺ.
(١) في تهذيب الكمال ١٣/ ٥٠٤ ضعيف الحديث، غَمزَ ابن عينيه في حفظه.