استصغر يوم أحد، وغزا بعد ذلك اثنتي عشرة غزوة.
روى عن: النبي ﵌، وعن أبيه، وأخيه لأمه قتادة بن النعمان، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وزيد بن ثابت، وأبي قتادة الأنصاري، وعبد الله بن سلام، وأسيد بن حضير، وابن عباس، وأبي موسى الأشعري، ومعاوية، وجابر بن عبد الله.
وعنه: ابنه عبد الرحمن، وزوجته زينب بنت كعب بن عجرة، وابن عباس، وابن عمر، وجابر، وزيد بن ثابت، وأبو أمامة بن سهل، ومحمود بن لبيد، وابن المسيب، وطارق بن شهاب، وأبو الطفيل، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن يسار، وعطاء بن يزيد، وعياض بن عبد الله بن أبي سرح، والأغر بن مسلم، وبسر بن سعيد، وأبو الوداك، وحفص بن عاصم، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأخوه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ورجاء بن ربيعة، والضحاك المشرقي، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن خباب، وسعيد بن الحارث الأنصاري، وعبد الله بن محيريز، وعبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، وعبد الرحمن بن أبي نعم، وعبيد بن حنين، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود، وعبيد بن عمير، وعقبة بن عبد الغافر، وعكرمة، وعمرو بن سليم، وقزعة بن يحيى، ومعبد بن سيرين، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن، ومجاهد، وأبو جعفر الباقر، وأبو سعيد المقبري، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وأبو عثمان النهدي، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، وأبو صالح السمان، وأبو المتوكل الناجي، وأبو نضرة العبدي، وأبو علقمة الهاشمي، وأبو هارون العبدي، وغيرهم.
قال حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله ﵌ أفقه من أبي سعيد.
قال الواقدي وابن نمير وابن بكير: مات سنة (٧٤). وقيل: مات سنة (٦٤) وهو ابن (٧٤) سنة. وفي ذلك نظر.
قلت: وقال أبو الحسن المدائني: مات سنة (٦٣).
وقال العسكري: مات سنة (٦٥).
• ف - سعد بن محيصة بن مسعود الأنصاري.
روى عن: النبي ﵌، يقال مرسل، وعن أبيه، وله صحبة. وسيأتي ذكره.
روى عنه: ابنه حرام بن سعد بن محيصة.
روى له أبو داود في كتاب التفرد حديثا علقه عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حرام بن سعد، عن أبيه في قصة ناقة البراء بن عازب، وقال: لم يتابع عبد الرزاق على قوله عن أبيه.
• خ - سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت بن مالك بن أوس الأشهلي أبو عمرو سيد الأوس. وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة.
شهد بدرا، وأحدا، والخندق، ورمي فيه بسهم فعاش بعد ذلك شهرا ثم انتقض جرحه فمات منه سنة (٥) من الهجرة.
وقال المنافقون لما مات: ما أخف جنازته. فقال النبي ﵌: إن الملائكة حملته.
وقال رسول الله ﵌ فيما روي عنه من وجوه كثيرة: اهتز العرش لموت سعد بن معاذ.
وقال الزهري عن ابن المسيب، عن ابن عباس: قال سعد بن معاذ: ثلاث أنا فيهن، رجل - يعني كما ينبغي- وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس: ما سمعت من رسول الله ﵌ حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله تعالى، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها.
قال ابن المسيب: فهذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.
وقال يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي ﵌ أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.
له في البخاري حديث واحد من طريق ابن مسعود: انطلق سعد بن معاذ معتمرا. . الحديث.
قلت: وله فيه حديث آخر، روي عن أنس في قصة قتل سعد بن الربيع بأحد.