للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان نقش خاتمه: كفى بالموت واعظا، وكان أصلع أعسر يسر طوالا، آدم شديد الأدمة، هكذا وصفه جماعة.

وقال أبو رجاء العطاردي: كان أبيض شديد حمرة العينين. وروي عن عبد الله بن عمر نحوه.

وزعم الواقدي أن سمرته إنما جاءت من أكل الزيت عام الرمادة.

قال ابن عبد البر: وأصح ما في هذا الباب رواية الثوري، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: رأيت عمر رجلا آدم ضخما كأنه من رجال سدوس.

ونزل القرآن بموافقته في أشياء.

وروي عن النبي : لو كان بعدي نبي لكان عمر.

وقالت عائشة: قال رسول الله : قد كان في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب.

وقال علي بن أبي طالب: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.

وقال أيضا: خير الناس بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر.

وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.

ومناقبه وفضائله كثيرة جدا مشهورة.

ولي الخلافة عشر سنين وخمسة أشهر وقيل: ستة أشهر. وقتل يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة - وقيل: لثلاث - سنة (٢٣)، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقد قيل في سنه غير ذلك، وهذا هو الأصح. ودفن مع رسول الله في بيت عائشة .

قلت: ما صححه من سنه فيه نظر، فهو وإن ثبت في الصحيح من حديث جرير عن معاوية أن عمر قتل وهو ابن (٦٣) سنة فقد عارضه ما هو أظهر منه، فرأيت في أخبار البصرة لعمر بن شبة: قال لنا أبو عاصم: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن ابن عمر سمعت عمر قبل أن يموت بعام يقول: أنا ابن سبع وخمسين، أو ثمان وخمسين، وإنما أتاني الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة.

قلت: فعلى هذا يكون يوم مات ابن (٥٨) أو (٥٩)، وهذا الإسناد على شرط الصحيح، وهو يرجح على الأول بأنه عن عمر نفسه، وهو أخبر بنفسه من غيره، وبأنه عن آل بيته، وآل الرجل أتقن لأمره من غيرهم.

• د - عمر بن الخطاب السجستاني القشيري، أبو حفص نزيل الأهواز.

روى عن: سعيد بن أبي مريم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد العزيز بن يحيى الحراني، وعبيد الله بن موسى، وأبي عاصم، وأبي اليمان، وعثمان بن الهيثم، وعمرو بن خالد الحراني، وأصبغ بن الفرح، وطائفة.

وعنه: أبو داود، وأبو بكر البزار، وعمر البجيري، وابن أبي عاصم، وأحمد بن يحيى بن زهير، وأبو بكر بن أبي داود، وعبدان الأهوازي، وإبراهيم بن فهد، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وآخرون.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث.

وقال أبو الحسين بن المنادي: مات بكرمان في شوال سنة أربع وستين ومائتين، وقد قارب التسعين.

قلت: وفي الرواة شيخ آخر يقال له:

• تمييز - عمر بن الخطاب العنبري الكوفي يعرف بابن أبي خيرة، اسم جده خالد بن سويد التيمي.

روى عن: أبيه.

روى عنه: حفيده محمد بن إسماعيل.

وأخرج الدارقطني في غرائب مالك، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن إسماعيل بن عمر بن الخطاب بن خالد بن سويد التيمي العنبري عن جده، عن أبيه، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن مالك حديثا.

وأورده الخطيب في المتفق من طريق الدارقطني.

وآخر يقال له:

• تمييز - عمر بن الخطاب، اسم جده حليلة بمهملة

<<  <  ج: ص:  >  >>