قال عباس الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
له في الترمذي حديث واحد في المرجئة والقدرية.
قلت: وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره، وهو الذي روى عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا: صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية.
وقال الأزدي: واهي الحديث.
• خ م د س ق - سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي النمري، أبو روح البصري. قال أبو داود: سلام لقب، واسمه سليمان.
روى عن: ثابت البناني، والحسن البصري، وعائذ الله المجاشعي، وعقيل بن طلحة، وقتادة، وشعيب بن الحبحاب، وأبو العلاء بن الشخير، وغيرهم.
وعنه: ابنه القاسم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وابن مهدي، ويحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، وزيد بن الحباب، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وأبو الوليد الطيالسي، وآدم بن أبي إياس، وموسى بن داود الضبي، وسليمان بن حرب، وأبو نعيم، وعلي بن الجعد في آخرين.
قال موسى بن إسماعيل: كان من أعبد أهل زمانه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: من الثقات. وقال أيضا: سئل أبي عن سلام بن مسكين وسلام بن أبي مطيع، فقال: جميعا ثقة، إلا أن ابن مسكين أكثر حديثا، وكان ابن أبي مطيع صاحب سنة.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة صالح.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: سلام أحب إليك في الحسن أو المبارك؟ فقال: سلام.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال أبو داود: كان يذهب إلى القدر.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: توفي قبل حماد بن سلمة.
وقال البخاري، عن محمد بن محبوب: مات آخر سنة سبع وستين ومائة. وقال غيره: مات سنة أربع وستين ومائة.
قلت: الذي في تاريخ البخاري الكبير قال لي محمد بن محبوب: مات سنة سبع أو أربع وستين ومائة. هكذا هو في غير ما نسخة، وكذا نقله عن البخاري إسحاق القراب في تاريخه، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات، وهو يتبع البخاري دائما.
وفي تاريخ البخاري الأوسط: مات حماد بن سلمة وسلام بن مسكين آخر السنة حين بقي من سنة سبع إحدى عشر يوما.
وقال ابن أبي حاتم، عن صالح بن أحمد، عن ابن المديني، عن ابن مهدي: قال الثوري: لم أر هاهنا شيخا مثله.
قال علي ابن المديني: وقلت ليحيى بن سعيد: أيما أحب إليك: سلام أو أبو الأشهب؟ فقال: ما أقربهما.
ونقل ابن خلفون، عن ابن نمير وأحمد بن صالح توثيقه.
• خ م ل ت س ق - سلام بن أبي مطيع، واسمه سعد، الخزاعي، مولاهم، أبو سعيد البصري.
روى عن: قتادة، وغالب القطان، وأبي عمران الجوني، وأيوب السختياني، وأسماء بن عبيد، وعثمان بن عبد الله بن موهب، وهشام بن عروة، وشعيب بن الحبحاب، ومعمر بن راشد وهو من أقرانه، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، وابن المبارك، ويونس بن محمد، وزهير بن نعيم البابي، ووهب بن جرير بن حازم، وسليمان بن حرب، وموسى بن إسماعيل، ومسدد، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: سمعت أبا سلمة، سمعت سلام بن أبي مطيع، وكان يقال: هو أعقل أهل البصرة. قال أبو داود: وهو القائل: لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج أحب إلي من أن ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد. وقال أبو داود أيضا: سلام ثقة.