وقال الأزدي: ضعيف. والأزدي لا يعتد به.
• حماد بن زاذان. قال في الأصل: ذكره صاحب الكمال ولم يخرجوا له.
قلت: هو أبو زياد القطان، الرازي.
روى عن: سفيان بن عيينة، وعبد الأعلى السامي، ومعتمر بن سليمان، ويحيى القطان، وابن مهدي وغيرهم.
روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن وارة الرازيون، وغيرهم.
قال ابن وارة: رأيت أحمد وعليا يثنيان عليه فلزمته، وكتبت عنه كثيرا.
وقال أبو زرعة: كان ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. ونقل عن أحمد قال: كان رفيقي بالبصرة. انتهى ما في الكمال ملخصا.
• ع - حماد بن زيد بن درهم، الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل، البصري، الأزرق، مولى آل جرير بن حازم.
قال ابن منجويه: وابن حبان: كان ضريرا.
روى عن: ثابت البناني، وأنس بن سيرين، وعبد العزيز بن صهيب، وعاصم الأحول، ومحمد بن زياد القرشي، وأبي جمرة الضبعي، والجعد أبي عثمان، وأبي حازم سلمة بن دينار، وشعيب بن الحبحاب، وصالح بن كيسان، وعبد الحميد صاحب الزيادي، وأبي عمران الجوني، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم من التابعين فمن بعدهم.
وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، وابن وهب، والقطان، وابن عيينة - وهو من أقرانه – والثوري - وهو أكبر منه - وإبراهيم بن أبي عبلة - وهو في عداد شيوخه - ومسلم بن إبراهيم، وعارم، ومسدد، ومؤمل بن إسماعيل، وأبو أسامة، وسليمان بن حرب، وعفان، وعمرو بن عون، وعلي بن المديني، وقتيبة، ومحمد بن زنبور المكي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وخلق كثير آخرهم الهيثم بن سهل التستري مع ضعفه.
قال رسته: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة.
وقال ابن مهدي: ما رأيت أعلم من هؤلاء، فذكرهم سوى الأوزاعي.
وقال فطر بن حماد: دخلت على مالك فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.
وقال ابن مهدي لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد.
وقال أبو حاتم: قال ابن مهدي: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد
، وقال محمد بن المنهال الضرير: سمعت يزيد بن زريع وسئل: ما تقول في حماد بن زيد وحماد بن سلمة، أيهما أثبت؟ قال: حماد بن زيد، وكان الآخر رجلا صالحا.
وقال وكيع وقيل له: أيهما أحفظ؟ فقال: حماد بن زيد، ما كنا نشبهه إلا بمسعر.
وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: ما رأيت أحفظ منه.
وقال أحمد بن حنبل: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، حماد من أئمة المسلمين، من أهل الدين والإسلام، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة.
وقال يحيى بن معين: حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث، وابن علية، والثقفي، وابن عيينة. وقال أيضا: ليس أحد أثبت في أيوب منه.
وقال أيضا: من خالفه من الناس جميعا، فالقول قوله في أيوب.
وقال أبو زرعة: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، وأصح حديثا وأتقن.
وقال أبو عاصم: مات حماد يوم مات، ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته، ودله.
وقال خالد بن خداش: كان من عقلاء الناس وذوي الألباب.
وقال يزيد بن زريع يوم مات: اليوم مات سيد المسلمين.
وقال محمد بن سعد: كان عثمانيا، وكان ثقة ثبتا حجة، كثير الحديث.
وقال أبو زرعة: سمعت أبا الوليد يقول: ترون حماد بن زيد دون شعبة في الحديث؟