وقال أبو داود، عن أحمد: ليس فيهم [- يعني أهل مصر - أصح حديثا من الليث، وعمرو بن الحارث يقاربه.
وقال الأثرم عن أحمد: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد] (١) لا عمرو ولا غيره، وقد كان عمرو عندي ثم رأيت له مناكير.
وقال في موضع آخر: يروي عن قتادة أشياء يضطرب فيها ويخطئ.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ابن معين يوثقه جدا.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة. وكذا قال أبو زرعة، والنسائي، والعجلي وغير واحد.
وقال النسائي: الذي يقول مالك في كتابه: الثقة عن بكير، يشبه أن يكون عمرو بن الحارث.
وقال ابن وهب: سمعت من ثلاثمائة وسبعين شيخا، فما رأيت أحدا أحفظ من عمرو بن الحارث.
وقال ابن وهب: حدثنا عبد الجبار بن عمر قال: قال ربيعة: لا يزال بذلك المصر علم ما دام بها ذلك القصير.
وقال أيضا: لو بقي لنا عمرو ما احتجنا إلى مالك.
قال: وقال لي ابن مهدي: اكتب إلي من حديث عمرو بن الحارث، فكتبت له من حديثه وحدثته به.
وقال أبو حاتم: كان أحفظ أهل زمانه، ولم يكن له نظير في الحفظ.
وقال سعيد بن عفير: كان أخطب الناس وأرواهم للشعر.
وقال ابن يونس: كان فقيها أديبا، وكان مؤدبا لولد صالح بن علي.
وقال يحيى بن بكير عن الليث: كنت أرى عمرو بن الحارث عليه أثواب بدينار، ثم لم تمض الليالي حتى رأيته يجر الوشي، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقال أحمد بن صالح: الليث إمام ولم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثله.
وقال ابن الأخرم: عمرو بن الحارث عزيز الحديث جدا مع علمه وثبته وقلما يخرج حديثه من مصر.
وقال الخطيب: كان قارئا مفتيا ثقة.
وقال ابن ماكولا: كان قارئا مفتيا أفتى في زمن يزيد بن أبي حبيب، وكان أديبا فصيحا.
وقال أحمد بن صالح: ولد عمرو بن الحارث يقولون سنة (٩٠). وقيل: بعد ذلك.
وقال ابن سعد، ويعقوب بن شيبة: مات سنة (٧) أو ثمان وأربعين ومائة.
وقال يحيى بن بكير وغير واحد: مات سنة (٨).
وقال الغلابي، عن ابن معين: مات سنة (١٤٩).
وقال أبو داود: مات وله (٥٨) سنة.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من الحفاظ المتقنين، ومن أهل الورع في الدين.
وقال الساجي: صدوق ثقة.
وقال الذهبي: مات كهلا سنة (٨)، كذا قال، وكان عالم الديار المصرية ومحدثها ومفتيها مع الليث.
• مد - عمرو بن الحباب البصري، أبو عثمان العلاف، ويقال: الصباغ كان بالمربد.
روى عن: عبد الله بن الحارث المخزومي، وعبد الملك بن هارون بن عنترة، ويحيى بن سليم الطائفي، ويعلى بن الأشدق.
روى عنه: أبو داود في المراسيل، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن أحمد بن هارون الفوي.
وقال ابن ماكولا: ظن بعض الرواة أنه أخو زيد بن الحباب وذلك وهم.
• ص - عمرو بن حبشي الزبيدي الكوفي.
روى عن: علي، وابن عباس، وابن عمر.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن المقدام بن الورد الطائفي.
ذكره ابن حبان في الثقات، قال: وهو الذي يقال له: عمرو بن حريش. كذا قال، وفرق بينهما غير واحد. فالله أعلم.
(١) ما بين الحاصرتين استدرك من "تهذيب الكمال" ٥٧٣/ ٢١.